تنظيم “الدولة” يتبنى هجوم شرطة الميدان في دمشق
تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” استهداف قسم شرطة الميدان، وسط العاصمة دمشق، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصًا.
ونشرت “ولاية دمشق”، كما يسميها تنظيم “الدولة” اليوم، الثلاثاء 3 تشرين الأول، تفاصيل استهداف القسم تحت عنوان “هجوم انغماسي يستهدف مركز شرطة حي الميدان في دمشق”.
وكان النظام السوري وصف الاستهداف بأنه “هجوم انتحاري إرهابي”، متوعدًا بالبحث عن هوية المنفذين والتحقيق في الحادثة.
وشهدت العاصمة في وقت سابق تفجيرات مماثلة، كان أبرزها حين فجرت طفلة نفسها في قسم الشرطة، نهاية العام الماضي، وقال الإعلام الرسمي حينها إنها كانت تحمل عبوة ناسفة صغيرة، ودخلت القسم على أنها تائهة عن المنزل.
الاستهداف جاء ضمن “غزوة أبو محمد العدناني” التي أطلقها التنظيم قبل أيام في دير الزور، وذكر بيان التنظيم “انطلق ثلاثة من جنود الخلافة يوم أمس مجهزين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نحو حي الميدان متجاوزين الحواجز الأمنية المحيطة بالمدينة”.
ووفق البيان “انغمس اثنان داخل المركز واشتبكا مع المرتدين بالأسلحة الخفيفة والقنابل، حتى نفذت ذخيرتهما ففجرا سترتيهما بالتتابع، بينما انغمس الثالث في تعزيزات المرتدين القادمة إلى المكان، ما أسفر عن هلاك العشرات”.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس، مقتل “عدد من الشهداء نتيجة هجوم مجموعة إرهابية”، ولم تحدد الحصيلة النهائية للقتلى.
وقالت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام، التي كانت أول من نقل تفاصيل التفجيرين في بث مباشر عبر “فيس بوك”، إن حصيلة القتلى بلغت 17 شخصًا.
ويعتبر حي الميدان في الجهة الجنوبية الغربية من دمشق القديمة، من الأحياء المحصنة بالحواجز الأمنية، خاصة بعد اندلاع الثورة في مطلع عام 2011.
وكان سكان من المنطقة قالوا لعنب بلدي إن صوت التفجير كان “قويًا جدًا”، مؤكدين قطع الطريق وحركة المرور أسفل المتحلق الجنوبي، الذي يقع قسم الشرطة أسفله، وباتجاه مستشفى “المجتهد”.
وكعادته عقب أي تفجير برر النظام استهداف القسم، بسعي “الإرهابيين الذين تواجههم سوريا في كل أراضيها”.
وقال وزير الداخلية محمد الشعار، الذي زار موقع التفجير، إن الوزارة “ستتابع التحقيق في كامل ملابسات الحادثة، سعيًا للتعرف على هويات الانتحاريين والاجراءات التي تكشف جنسياتهم”.
وتبنى التنظيم في وقت سابق تفجيرات نفذها في السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، وأخرى داخلها، أبرزها التي طالت قصر العدل في شارع النصر ومطعمًا في منطقة الربوة، وزاد عدد قتلى التفجيرين عن 50 شخصًا، آذار الماضي، وفق الأرقام الرسمية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :