أسفر قصف جوي نفذته طائرات التحالف الدولي في مدينة الرقة عن مقتل 45 مدنيًا وإصابة العشرات بجروح.
غارة التحالف التي نفذها أمس، الاثنين 2 تشرين الأول، استهدفت مبنيين سكنيين غرب الملعب البلدي، في منطقة التوسعية، ما أدى إلى تدميرهما بشكل شبه كامل، وفق ما أفادت مصادر محلية.
مجزرة التحالف الدولي في الرقة هي الثانية خلال أسبوع، فقد قتل 35 مدنيًا إثر غارات شنتها طائرات التحالف، على منطقة الحديقة البيضاء في المدينة.
وفي الرابع والعشرين من شهر أيلول الماضي قتل 40 مدنيًا بعد استهداف طائرات التحالف مبنى سكنيًا في حارة البدو.
وتشهد مدينة الرقة معارك بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”قوات سوريا الديمقراطية” التي يدعمها التحالف الدولي، بهدف طرد التنظيم من أبرز معاقله في البلاد.
ووثق ناشطون محليون مقتل 194 مدنيًا في أيلول الماضي، على أيدي أطراف الصراع في الرقة، 161 منهم بنيران التحالف الدولي.
وتحاصر “قوات سوريا الديمقراطية” المدينة بينما يمنع التنظيم المدنيين من الخروج منها.
وتزامنت غارة التحالف الدولي مع إعراب الأمم المتحدة عن صدمتها من استهداف المدنيين، والمنشآت العامة في الرقة، وأنحاء أخرى في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مقر المنظمة بنيويورك، حث جميع الأطراف المعنية على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين، والبنى التحتية.
ودعا حق إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بشكل منتظم ومستدام، وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
–