عنب بلدي ــ العدد 121 ـ الأحد 15/6/2014
بالتعاون مع منظمة «الإنسانية» وفريق «ملهم التطوعي» والمنتدى السوري في تركيا، نظمت شبكة دعم السوريين «دوبارة» يوم السبت 14 حزيران وقفة ضد ظاهرة تسول السوريين في شوارع اسطنبول، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، تحت اسم «السوري طول عمرو بيك».
وابتدأت الحملة عند الساعة الثانية ظهرًا وسط ساحة الإيمينونو، وضمت عددًا من المنظمين والمتطوعين المقيمين في مدينة اسطنبول، الذين رفعوا لافتات موجهة للشارعين السوري والتركي أبرزها «لا لتشويه سمعة السوريين»، «يا غريب كون أديب»، «شكرًا تركيا». وقد وزع المنظمون منشورات ورقية على المارة باللغتين العربية والتركية تعبّر عن استنكارهم لانتشار هذه الظاهرة التي «لا تليق» بالمجتمع السوري.
وفي حديث لعنب بلدي قال مأمون خالد، وهو أحد المنظمين وعضو بالمنتدى السوري، إن هدف الحملة هو «مخاطبة الشارع التركي وإخبارهم بأننا لم نأت إلى بلادهم لكي نتسول، وأن إقامتنا في تركيا بسبب الحرب الدائرة في سوريا، ولا نقبل بأن يأتي أحد ويستغل هذا الوضع ليشوّه سمعتنا».
وفي سؤال لمأمون إن كان هناك مساعدات سوف تقدم للسوريين الذين يلجؤون إلى التسول، أجاب «لقد خصصنا أكثر من خمسين فرصة عمل للشحاذين، بالإضافة إلى التنسيق مع والي اسطنبول الذي أبدى رغبته واحترامه لنا وتكفّل بتأمين منازل مجانية لهم ومعونات شهرية دائمة بالإضافة إلى رعاية صحية أيضًا».
فيما نشر المنظمون رقمًا هاتفيًا (05340833932) قالو أنهم خصصوه بالتنسيق مع بلدية اسطنبول، يمكن الاتصال عليه من قبل أي شخص للإبلاغ عن مشاهدته لمتسول في منطقة ما، ليأتي بعدها المعنيون ويأخذوه «مكرمًا» إلى مكان يأمن له متطلبات وحاجيات الحياة.
وقد تخلل الوقفة عرض مسرحي قصير أداه بعض الشبان، وقال علاء الحاجي، وهو أحد الممثلين في العرض إن «الهدف من العرض هو إيصال رسالة مفادها عدم قبولنا لهذه الظاهرة، وذلك من خلال عمل فني بسيط يكون مكملًا لهذه الفعالية المنوعة بالأفكار التي نطرحها للحد من التسول».
يذكر أن الحملة ستستكمل نشاطها يوم الأحد الساعة الثالثة ظهرًا في منطقة تقسيم ويوم الاثنين الساعة الثانية ظهرًا في منطقة الفاتح.