جددت تركيا نيتها بدء عمل عسكري في عفرين بريف حلب، سعيًا لمواجهة “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تسيطر عليها.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في حديثه لوكالة “الأناضول” صباح اليوم، الثلاثاء 3 تشرين الأول، إن أنقرة “ستعمل على تطهير مدينة عفرين (شمالي سوريا) من عناصر YPG الذراع السوري لمنظمة PKK الإرهابية”.
ويأتي حديث جاويش أوغلو مخالفًا لحديث رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، وقال نهاية أيلول الماضي، إن حكومة بلاده تبحث مع روسيا وإيران إقامة منطقة “تخفيف توتر” في عفرين.
وتحدثت صحف تركية خلال تموز الفائت، عن نية دخول 20 ألف مقاتل من “الجيش الحر” إلى عفرين، بدعم من تركيا ضمن عملية “سيف الفرات”، إلا أنه لم يصدر تصريح رسمي بهذا الخصوص حتى اليوم.
وزير الخارجية شدد على أن أنقرة “لن تسمح بتشكيل كيان إرهابي شمالي سوريا، فتشكيل حزام إرهابي على الجانب الآخر من حدودنا خطر علينا”.
وكان يلدريم قال في 25 أيلول الماضي، إن تركيا لن تدخل حربًا شاملة “بل سنتخذ تدابير أمنية على حدودنا”، معتبرًا أن “عمليات درع الفرات وعفرين ليست حربًا بل عمليات ضد تنظيمات إرهابية”.
ورعت روسيا وتركيا وإيران أربع مناطق “تخفيف توتر”، في كل من الجنوب السوري وريفي دمشق وحمص، وأخيرًا إدلب قبل أكثر من أسبوعين.
إلا أن مناطق ريفي دمشق وحمص وإدلب، مازالت تشهد قصفًا تشارك بتنفيذه الطائرات الروسية، انخفضت وتيرته قبل يومين، بينما اكتفت تركيا بدعوتها إلى “التهدئة” دون أي خطوات عملية.
وكانت تركيا قصفت على مدار الأشهر الماضية مواقع في عفرين ونقاط سيطرة “الوحدات الكردية” شمال حلب، باستخدام المدفعية المتمركزة على الحدود مع كلس الجنوبية.
–