اشترطت الحكومة العراقية لبدء محادثات مع حكومة إقليم كردستان إلغاء نتائج الاستفتاء، الذي أجري في 25 من أيلول الجاري.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، اليوم الاثنين 2 تشرين الثاني، إن على الإقليم إلغاء نتائج الاستفتاء المخالف للدستور، ومن ثم الدخول في حوار جاد لتعزيز وحدة العراق.
ودعا الحديثي حكومة الإقليم إلى تأكيد التزامها بالدستور، وقرارات المحكمة الاتحادية التي كانت قد رفضت الاستفتاء ووصفته بأنه غير دستوري.
في المقابل قرر المجلس القيادي السياسي الكردستاني عقب اجتماع عقده في أربيل، مساء أمس الأحد، برئاسة مسعود البارزاني، البدء في حوار فوري مع الحكومة العراقية، لكن من دون إلغاء نتائج الاستفتاء.
ودعا المجلس الولايات المتحدة إلى الاعتراف بنتائج الاستفتاء، وتسهيل الحوار مع الحكومة العراقية لحل المشاكل العالقة.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الجمعة الماضي، أن بلاده لا تعترف بنتائج الاستفتاء واصفًا إياه بالأحادي، داعيًا الأطراف المعنية إلى الحوار وضبط النفس.
تداعيات الاستفتاء كانت على طاولة بحث كل من رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، ونظيره التركي، الجنرال خلوصي أكار، خلال لقائهما صباح اليوم الاثنين، في طهران.
وأكد الطرفان خلال الاجتماع أن يكون الدستور العراقي أساس الحوار بين أربيل وبغداد، وشددا على أهمية التعاون العسكري بين طهران وأنقرة في مواجهة ما أسمياه بالإرهاب.
الاستفتاء سيتصدّر أيضًا نتائج جدول أعمال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى طهران التي أعلنها في الرابع من تشرين الأول الجاري، للمشاركة في اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك، مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي تصريح له، أمس الأحد، قال أردوغان إنه عقب الزيارة ستتضح معالم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة بالنسبة لتركيا التي تعتبر في حالة اتصال دائم مع دول المنطقة فيما يخص الاستفتاء.
وفي إطار التنسيق العسكري مع الحكومة العراقية بدأت المرحلة الثالثة من مناورات الجيشين الإيراني، والعراقي قرب الحدود مع إقليم كردستان.
وصرح مسؤول عسكري إيراني أنه من المقرر أن يختبر الجيش الايراني خلال مناوراته هذه قدرة قواته الصاروخية والمدفعية، إضافة إلى الطائرات المسيرة.
–