أكثر من 15 شخصًا قتلوا في تفجيري الميدان بدمشق
لم يعلن الإعلام الرسمي الحصيلة النهائية لأعداد القتلى، إثر تفجيرين استهدفا قسم شرطة الميدان، وسط العاصمة دمشق، واكتفى بوصفه بأنه “إرهابي”.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 2 تشرين الأول، مقتل “عدد من الشهداء نتيجة هجوم مجموعة إرهابية بعد ظهر اليوم، على قسم شرطة الميدان في مدينة دمشق”.
ومع غياب الأعداد الرسمية للقتلى، ذكرت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام، التي كانت أول من نقل تفاصيل التفجيرين في بث مباشر عبر “فيس بوك”، أن حصيلة الضحايا بلغت 17 شخصًا.
وشهدت العاصمة في وقت سابق تفجيرات مماثلة، كان أبرزها حين فجرت طفلة نفسها في قسم الشرطة، نهاية العام الماضي، وقال الإعلام الرسمي حينها إنها كانت تحمل عبوة ناسفة صغيرة، ودخلت القسم على أنها تائهة عن المنزل.
ويعتبر حي الميدان في الجهة الجنوبية الغربية من دمشق القديمة، من الأحياء المحصنة بالحواجز الأمنية، خاصة بعد اندلاع الثورة في مطلع عام 2011.
التلفزيون الرسمي نقل عن وزير الداخلية، اللواء محمد الشعار، الذيي تفقد أضرار القسم، قوله إن الهجوم “تسبب باستشهاد عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي وبعض المدنيين الذين كانوا في قسم الشرطة للقيام ببعض أعمالهم الإجرائية”.
وأشار الشعار إلى أن “الإرهابيين استهدفا عناصر الحرس في قسم شرطة الميدان بمجموعة من القنابل، ما أدى إلى استشهاد بعض العناصر، ثم فجر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف على مدخل الباب الرئيسي للقسم”.
كما أوضح أن “الانتحاري الثاني تسلل إلى الطابق الأول، حيث اشتبك مع العناصر وتمكنوا من قتله ليقع بعدها التفجير الثاني بالحزام الناسف الذي كان يرتديه”.
بدورها وثقت صفحات موالية للنظام مقتل الملازم أول غيث الشلبي، إضافة إلى قائد قطاع الجزماتية في ميليشيا “الدفاع الوطني” وعدد من عناصره خلال الاشتباكات مع “الانتحاريين”.
وكعادته عقب أي تفجير برر النظام استهداف القسم، بسعي “الإرهابيين الذين تواجههم سوريا في كل أراضيها”.
وقال الشعار إن وزارة الداخلية “ستتابع التحقيق في كامل ملابسات الحادثة، سعيًا للتعرف على هويات الانتحاريين والاجراءات التي تكشف جنسياتهم”.
آخر التفاصيل تمثلت بقطع النظام لطريق الذهاب نحو الزاهرة القديمة بسبب التفجير.
وكان سكان من المنطقة قالوا لعنب بلدي إن صوت التفجير كان “قويًا جدًا”، مؤكدين قطع الطريق وحركة المرور أسفل المتحلق الجنوبي، الذي يقع قسم الشرطة أسفله، وباتجاه مستشفى “المجتهد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :