تهديدات للمعارضة لرفضها فتح معبر نصيب
تلقت المعارضة تهديدات لرفض جزء واسع منها إعادة فتح معبر نصيب وتسليمه للنظام السوري.
وقالت مصادر متطابقة لعنب بلدي اليوم، الاثنين 2 تشرين الأول، إن الأردن هددت المعارضة بقطع الدعم العسكري والإنساني في حال رفض فتح المعبر، والتمسك بشروطها لإدارته.
ولم يصدر تصريح رسمي عن الأردن بخصوص النقاشات، التي تجري منذ أيام، عقب إصرار النظام على إدارة المعبر.
وكان رئيس مجلس محافظة درعا، علي الصلخدي، قال لعنب بلدي قبل أيام، إنه من المقرر أن يجتمع ممثلون عن المعارضة في درعا مع الأردن.
تهديدات بقطع المساعدات
مصادر عسكرية أكدت لعنب بلدي أن “الأردن هددت بمنع دخول أي شيء إلى درعا، في حال رفض فتح المعبر”.
وتزامنت التأكيدات مع مؤتمر أجرته “هيئة الإصلاح في حوران”، أمس، في مدينة الحراك بدرعا، الذي حضره الصلخدي ونقلت مضمونة وكالة “يقين”.
رئيس مجلس المحافظة شرح حيثيات اللقاءات في الأردن، وقال إن “القرار دولي وليس محلي وتبعاته ستؤثر علينا جميعًا”، وجاء حديثه ردًا على رفض الأغلبية لفتح المعبر وتسليمه للنظام.
ونقلت الوكالة عن الصلخدي أن “المعلومات التي بين أيدينا تشير لتوقف حتى المعونات الإنسانية عن مدننا وهذا يصعب خياراتنا، وربما يفتح معبر بديل في السويداء”.
ورفضت فصائل عسكرية مضمون المفاوضات في الأردن، على رأسها “الجبهة الوطنية لتحرير سوريا” و”لواء فلوجة حوران”.
بدورها ذكرت صحيفة “الوطن” السورية المحلية، أن “الأغلبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل راغبة بالمصالحة، والمجتمع الأهلي هناك يدفع باتجاه فتح المعبر”.
ونقلت عن مصدر أمني قوله إن “هناك إشكالًا ضمن الفصائل نفسها بين من يرغب بتسليم المعبر لدمشق، وآخرين يصرون على الرفض، إلا أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح والمعبر سيفتح في النهاية”.
وكان عضو وفد المعارضة إلى الأردن خالد المحاميد، قال إن اللقاء الأول مع الأردن، 23 أيلول الماضي، “فشل في تحقيق أي نتيجة”، مشيرًا إلى لقاءات مقبلة، دون تحديد موعدها.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي، فإن مرحلة التشاور بين فصائل المعارضة قبل الرد تنتهي خلال اليومين المقبلين، وسط غموض يكتنف مصير المعبر.
وأكد مراسل عنب بلدي في درعا أن الدعم الإنساني “انخفض بشكل ملحوظ” خلال الشهرين الماضيين.
ويعتقد محللون أن قطع الدعم “صعب جدًا في ظل ضغط المنظمات الدولية”، وخاصة بموجب قرار مجلس الأمن الذي يضمن استمرار تدفق المساعدات، ما يقف عائقًا أمام الأردن، في حال سعت إلى التضييق على المعارضة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :