أطلق لواء شهداء الإسلام الأسبوع الماضي عملية «خلاصنا بجهادنا»، على الجبهة الشمالية للمدينة المحاذية لجامع العباس، محررًا عددًا من الأبنية في المنطقة.
وبحسب مراسل عنب بلدي فقد اعتمدت العملية على عنصر المفاجأة لقوات الأسد، فقد كان من المتوقع أن يقوم الجيش الحر بعملية عسكرية في قطاع مقام سكينة الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أسابيع في محاولات قوات الأسد للسيطرة على المقام.
وأضاف المراسل أن قوات الأسد كانت تحاول الحفر في قطاع جامع العباس والوصول إلى نقاط الجيش الحر وتفجيرها، فكانت هذه العملية لاكتشاف الأنفاق التي تقوم قوات الأسد بحفرها، وحماية نقاط تمركز الجيش الحر.
ونفذت العملية بشقين، الأول عبر نفق حفره مقاتلو لواء شهداء الإسلام، بينما اقتحم عدد من مقاتلي الحر بناءً كانت تتحصن به قوات الأسد عبر سطح بناء آخر مجاور له.
وقد تمكن الجيش الحر إثر العملية من السيطرة على ستة كتل كانت تتمركز بها قوات الأسد، وتقطع خطوط الإمداد داخل المدينة، إذ ترصد بعض الطرق الاستراتيجية على الجبهة الشمالية.
كما أسفرت العملية عن تفجير ثلاثة أنفاق كان مقاتلو الأسد يحاولون التسلل من خلالها إلى المباني التابعة للجيش الحر.
وبحسب أحد مقاتلي اللواء فإن العملية «أحبطت مخططًا لتفجير ما لا يقل عن خمس مباني كانت قوات الأسد تحاول تفجيرها على الجبهة الشمالية».
كما أعطب مقاتلو اللواء دبابة T72، واغتنموا رشاشًا وبندقيتين كلاشنكوف، وعدة حشوات للقواذف المحمولة، إضافة إلى مقتل ما يقارب 20 عنصرًا من قوات الأسد من مرتبات الحرس الجمهوري، بينهم ضابط برتبة نقيب وملازم أول، بحسب اللواء. بينما أسفرت العملية عن سقوط شهيد واحد في صفوف لواء شهداء الإسلام، وعدة إصابات بين المقاتلين.
ونقل مراسل عنب عن مقاتلي المدينة أن معنوياتهم ارتفعت بعد تحقيق العملية أهدافها، مشيرًا إلى أنها ترفع من سقف شروط التفاوض حول الهدنة، وتنفي الشائعات التي تبثها جهات إعلامية مؤيدة للأسد أن قوات الأسد تحقق تقدمًا عسكريًا في داريا.