فيلم عن معاناة “النازحين السوريين” في مهرجان بيروت الدولي
تشارك مجموعة من الأفلام السينمائية الوثائقية والقصيرة في مهرجان بيروت الدولي للسينما، المزمع عقده من 4 حتى 12 تشرين الأول الجاري.
ووفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، فإن الأفلام المشاركة تتناول مواضيع إنسانية واجتماعية، بما فيها ملف اللاجئين السوريين في لبنان، ومعاناتهم من ظروف معيشية “سيئة”، متمثلة بفيلم “شحن” للمخرج اللبناني كريم الرحباني.
وتدور أحداث الفيلم حول معاناة طفل سوري يهاجر مع جده من سوريا إلى لبنان بطريقة “غير شرعية” عبر شاحنة، هربًا من النزاعات الدائرة في بلدته.
ويضطر الولد أن يتسول في شوارع المدينة لتأمين الدواء لجده المصاب بمرض الزهايمر كي لا يموت.
وقال الرحباني للوكالة الوطنية “عادة يهتم الشخص الأكبر سنًا بالأصغر، ولكن في فيلمي قلبت الأدوار حيث سنرى الحفيد يهتم بجده”.
واستعان الرحباني في فيلمه بالطفل السوري عبد الهادي عساف، الذي صادفه وهو يتسول ليعيل عائلته.
وقال الرحباني، “القصة مستوحاة من حياة هذا الولد، كونه المعيل المادي والمعنوي لعائلته، وكأن القصة عثرت علي وليس أنا من بحث عنها”.
وسبق أن مثل الطفل عبد الهادي عساف في فيلم آخر لكريم الرحباني بعنوان “ومع روحك”، والذي فاز بجائزة ”أحسن فيلم روائي قصير“ في مهرجان الأقصر، العام الماضي.
واستقبلت لبنان ما يزيد عن مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، يعاني أغلبهم من ظروف معيشية سيئة، فيما اضطر بعض الأطفال للعمل في الشوراع لإعالة عوائلهم.
وفي دراسة أعدتها منظمة العمل الدولية ومنظمة “يونيسف” ووزارة العمل اللبنانية، في شباط 2015، ذكرت أن 73% من الأطفال في شوارع لبنان سوريون، وهم محرومون من التعليم ولا يستطيعون دخول المدرسة.
إلا أن النسبة تراجعت في السنتين الماضيتين بعد تنظيم مسألة تعليم الأطفال، وفق منظمات حقوقية، دون وجود إحصائية رسمية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :