تحقق وزارة الدفاع الروسية في “اختراقات وتسريبات” طالت خططها وعملياتها في سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 2 تشرين الأول، عن مصدر مقرب من موسكو قوله إن “روسيا تجري تحقيقات لمعرفة ما حصل في اختراقين، أولهما مقتل الجنرال فاليري أسابوف في دير الزور، ومحاصرة جنودها بين ريفي حماة وإدلب.
ولم تذكر روسيا رسميًا أنها بدأت بتحقيقاتها، إلا أن التطورين السابقين دعوا إلى التفكير جديًا في ما يجري على الأرض، وفق مراقبين.
مقتل أبرز جنرالات الروس
وكانت وزارة الدفاع الروسية نعت أحد أبرز جنرالاتها، فاليري أسابوف، الذي قتل في محيط دير الزور، إثر قصف استهدفه نقطة تمركزه، وفق الرواية الرسمية.
ونقلت وكالات روسية عن مصدر عسكري روسي أن “تسريب الإحداثيات” هو الذي أدى إلى مقتل أسابوف.
وأكدت وكالة “سبوتنيك”، نقلًا عن مصدر أمني، أن وزارة الدفاع تحقق في الحادثة.
بينما علق سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، على مقتل أسابوف بقوله “هذا هو الثمن الذي تدفعه روسيا لازدواجية الولايات المتحدة في تسوية الأزمة داخل المنطقة”.
وأسهم أسابوف في تشكيل “الفيلق الخامس” السوري، وترأس قبل مقتله “الجيش الخامس” الروسي.
حصار جنود في ريف حماة
وتقول الرواية الرسمية الروسية إن عددًا من عناصر الشرطة العسكرية حوصروا في ريف حماة الشمالي، قبل أن تنقذهم صواريخها.
“الشرق الأوسط” تابعت على لسان المصدر أن “روسيا استدركت الوضع بقصف صواريخ كاليبر بين ريفي حماة وإدلب”.
وهو ما وثقه مراسلا عنب بلدي في المحافظتين، في 20 أيلول الماضي، وطال مواقع للحزب “التركستاني”، عقب بدء “هيئة تحرير الشام” معركة في المنطقة.
وقال المصدر إن وزارة الدفاع الروسية “سجلت تبادل الحديث بين المهاجمين باللغة الروسية، باعتبار أنهم من الأوزبك، لخطف الجنود، قبل أن تتدخل بغارات وضربات من البحر المتوسط”.
وأضاف “لو أن الجنود الـ 28 الذين فكت روسيا حصارهم قتلوا عقب مقتل أسابوف، لسبب ذلك مشكلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يستعد لخوض انتخابات بداية العام المقبل”.
ومع التحقيقات تمضي روسيا بخططها في إطار “تخفيف التوتر”، وفق المصدر، الذي تحدث عن خرائط لنشر قوات مراقبة روسية في ريف حمص وغيرها من المناطق المشمولة ضمن الاتفاق.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 137 شخصًا، خلال الأسبوع الأول من الغارات التي بدأت، 20 أيلول الفائت، بينهم مدنيون ومقاتلون من المعارضة.
وبينما تصف موسكو مناطق “تخفيف التوتر” بأنها “مستقرة”، يعتقد محللون أنها اتفقت مع تركيا على دخول إدلب ضد “تحرير الشام”، التي أعادت ترتيب صفوفها، بإعادة زعيمها “أبو محمد الجولاني” إلى القيادة، عقب “استقالة” قائدها هاشم الشيخ (أبو جابر).
–