شهدت الساعات القليلة الماضية توترًا في السويداء، عقب اعتقال قائد جمعية “البستان” في المدينة، أنور كريدي، من قبل عائلة من “آل مزهر”.
وذكرت شبكة “السويداء 24” التي تغطي أحداث المدينة اليوم، 2 تشرين الأول، أن كريدي وأحد مرافقيه وقع بالأسر على يد عائلة مزهر في مدينة السويداء.
ويأتي التوتر على خلفية خطف فتاة قاصر من العائلة من قبل مجهولين، مطلع أيلول الماضي، وأكدت العائلة أن عملية الخطف للمتاجرة بأعضائها.
وأقدمت العائلة، بعد أيام من الخطف، على قتل ثلاثة أشخاص متهمين، وعرضت تسجيلات مصورة لاعترافاتهم، وسط اتهامات لمقربين من الأمن العسكري في السويداء بالتورط في عملية الخطف.
وتداولت الصفحات المحلية للسويداء على “فيس بوك” في الأيام الماضية بيانات العائلة والأنباء المتعلقة بالقضية، وسط أنباء عن مقتل الفتاة وبيع أعضائها، إلا أن عائلتها لم تؤكد مقتلها حتى الآن.
إلى ذلك، عرضت صفحات السويداء تسجيلًا مصورًا قالت إنه لوالد الفتاة هيثم مزهر، تحدث فيه عن تفاصيل الحادثة، وإلقاء القبض على أنور كريدي.
وقال إن “أنور كريدي والعميد وفيق ناصر لهما يد 100% باختطاف الفتاة”.
وتدعم جمعية البستان أبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد، رغم تصنيفها أنها جمعية “إغاثية”، وتتخذ من منطقة “المزة 86” في مدينة دمشق مقرًا لها، وكان لها دور منذ بداية الثورة في قمع المظاهرات منذ عام 2012.
وأشارت “السويداء 24” إلى “رشقات نارية متفرقة تسمع بين الحين والآخر في أنحاء متفرقة من مدينة السويداء”.
ولقيت الحادثة تأييدًا كبيرًا من بعض أهالي السويداء الذين أشادوا “ببطولة آل مزهر”، إلا أن قسمًا آخر أبدى تحفظه على حالة الثأر الفردي.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.
–