عين مجلس الشورى في “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، قائدًا عامًا بعد استقالة القائد العام، هاشم الشيخ (أبو جابر).
وفي بيان نشرته “الهيئة”، الأحد 1 تشرين الأول، وافق مجلس الشورى على استقالة “أبو جابر” من مسؤوليته كقائد عام، وتم تعيينه رئيسًا لمجلس شورى الهيئة.
وأضاف البيان أنه يكلف “الجولاني” بتيسير أمور الهيئة في الوقت الراهن.
وكان “أبو محمد الجولاني” يشغل منصب القائد العسكري للهيئة، وسابقًا قائدًا عامًا لـ”هيئة فتح الشام” التي تشكلت بعد فك ارتباط “جبهة النصرة” عن تنظيم القاعدة.
وكان هاشم الشيخ تولى قيادة الهيئة، في 28 كانون الثاني الماضي، التي أُعلن عن تشكيلها بأغلبية من “فتح الشام” إلى جانب “حركة نور الدين الزنكي” و”جيش الأحرار”.
إلا أن “جيش الأحرار” و“نور الدين زنكي” أعلنا انفصالهما عن “الهيئة”، لأسباب أرجعها البعض إلى وجود خلافات واستئثار “الجولاني” بالقيادة.
وكانت خلافات ظهرت داخل الهيئة، قبل أسابيع، بعدما انتشر تسجيل صوتي لـ “الجولاني” مع قائد قطاع إدلب، أبو الوليد (الذي يعرف أيضًا بأبو حمزة بنش).
ووصف القياديان الشرعيين عبد الله المحيسني، ومصلح العلياني، بـ “المرقعين”، وأن عملهم الشرعي مقتصر على “الترقيع” فقط، ما أدى إلى استقالتهما من الهيئة.
تعيين الجولاني لم يلق ردود فعل واسعة، إذ اعتبر البعض أنه كان القائد الفعلي للحركة، في حين يتبادل الأدوار بينه وبين أبو جابر.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن شن عملية عسكرية ضد الهيئة من قبل تركيا بمساندة الطيران الروسي والجيش الحر لاتهامها بأنها فرع “تنظيم القاعدة”.
–