يخوض تنظيم “الدولة الإسلامية” حرب شوارع في مدينة القريتين جنوبي حمص، بعد دخول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى المدينة من المدخل الغربي.
وذكرت مصادر إعلامية لعنب بلدي اليوم، الأحد 1 تشرين الأول، أن قوات الأسد تمكنت من دخول القريتين من القوس الغربي، بعد تطويقها لساعات، وتدور اشتباكات حاليًا بين الطرفين وسط تقدم لقوات الأسد في عمق المدينة.
وأكدت الصفحات الموالية للنظام دخول “الجيش السوري”، وقالت إن “14 عنصرًا قتلوا غدرًا في القريتين ومحيطها يوم أمس، بسبب غدر بعض الأهالي الذين عقدوا مصالحة مع الدولة، وعادوا لبيعة داعش من جديد”.
وسيطرت خلايا تابعة لتنظيم “الدولة” على مدينة القريتين جنوب شرقي حمص أمس السبت، وسط محاولات من قبل قوات الأسد لاستعادتها.
ولم يعلن التنظيم بشكل رسمي السيطرة، إلا أن وكالة “أعماق” التابعة له قالت منذ يومين إن “مقاتلي الدولة هاجموا مواقع لقوات النظام في القريتين”.
إلى ذلك ذكرت صفحة “البادية 24″، التي تنقل أخبار البادية، أن التنظيم استهدف حاجزًا على طريق مهين قبل ساعات، “ما أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام، وبعدها انسحبوا نحو القريتين، لتقوم قوات النظام بجلب تعزيزات، وتقتحم المدينة من المحور الغربي”.
وأشارت إلى أن عناصر ما يعرف بـ “درع القلمون” و”الفرقة الثالثة دبابات”، التابعة لقوات النظام، يتقدمون من محور منطقة المحسا جنوب القريتين نحو تلال في محيط المدينة.
وتتزامن السيطرة على القريتين مع معركة أطلقها تنظيم “الدولة” في اليومين الماضيين تحت مسمى “غزوة أبو محمد العدناني”، استعاد خلالها مساحات واسعة من يد قوات الأسد غربي دير الزور، وصولًا إلى مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وتقع القريتين جنوب شرقي حمص وتبعد عنها 70 كيلومترًا، ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة، غالبيتهم من المسلمين، وأقلية من المسيحيين.
وتكمن أهميتها كونها صلة الوصل بين ريف حمص والقلمون الشرقي في ريف دمشق، إضافةً إلى قربها من مستودعات مهين العسكرية التابعة لنظام الأسد.
–