عنب بلدي ــ العدد 120 ـ الأحد 8/6/2014
وقال الائتلاف في بيان نشر على موقعه الإلكتروني يوم الأربعاء إن «المقاتلين كانوا خرجوا من أحياء حمص إلى حي الخضر بعد الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم فور تسليم أسلحتهم».
وأشار البيان إلى أن أكثر من 80 آخرين من المقاتلين نقلوا إلى فرع 215، معربًا عن قلقه الشديد إزاء مصيرهم، داعيًا المنظمات الدولية إلى سرعة التحرك لإنقاذهم.
وفي سياق متصل تستمر المفاوضات بين نظام الأسد وكتائب المعارضة في حي الوعر، آخر أحياء حمص المدينة الذي مازال تحت قبضة المعارضة، وبعد أسبوعين من تفعيل شروط «حسن النية» بين الجانبين كسحب فريق الهلال الأحمر 8 جثث لمقاتلي المعارضة، و11 أخرى لمقاتلي النظام من مناطق مقنوصة من الجانبين، طالب نظام الأسد في مسودة الاتفاق بـ «فتح مكتب للوسيط الإيراني الذي يعمل لإتمام الصفقة، لمعالجة أي خرق أو تجاوز للاتفاق» بحسب ما نقلته صحيفة الحياة عن «عددٍ من المصادر المتطابقة»، وأكده لنا ناشطون في حمص.
وتجري المحادثات حول الهدنة بين أطراف ثلاثة هي كتائب المعارضة في المنطقة من جهة، ونظام الأسد والمليشيات العراقية واللبنانية من جهة أخرى، بوساطة إيرانية على غرار اتفاق أحياء حمص القديمة نهاية الشهر الماضي.
ويحوي الحي عددًا كبيرًا من نازحي حمص من باقي المناطق والأرياف المحتدمة الصراع أو الذين لم يستطيعوا العودة إلى بيوتهم في حمص القديمة نظرًا لدمارها جراء القصف بعد سنتين من حصارها.
يذكر أن قوات الأسد دخلت أحياء حمص القديمة بعد سنتين من تمركز مقاتلي المعارضة بداخلها ومحاولات اقتحامها، بعد اتفاق قضى بـ «خروجٍ آمن» لمقاتلي المعارضة من هذه الأحياء، إلى ريف حلب الشمالي.