بارك المعارض السوري والقيادي في جماعة “الإخوان المسلمين” ملهم الدروبي بتعيين الرئيس الجديد لمجلس الشعب، حمودة الصباغ، والذي ينتمي إلى الطائفة المسيحية.
وفي مقابلة على قناة “الميادين” نشرت مساء أمس، السبت 30 أيلول، قال “أنا أبارك للسيد حمودة انتخابه، وأدعوه أن يمارس مهماته إذا استطاع وأن يقوم بالوفاء للقسم الذي سيردده، وأن يخدم جميع الشعب السوري، وألا يخشى قول الحق”.
واعتبر أنه “في العقود الأربعة الماضية وجدنا تغولًا من أحد مكونات الشعب السوري ضد المكونات الأخرى، وخاصةً في مفاصل الجيش والأجهزة الأمنية”.
وانتخب أعضاء مجلس الشعب، في 28 أيلول الماضي، حمودة الصباغ، رئيسًا جديدًا للمجلس، خلفًا لهدية عباس.
والصباغ، مواليد 1959، ينحدر من مدينة الحسكة، شرقي سوريا، وحاصل على إجازة جامعية في الحقوق، وشغل منصب رئيس مكتب الفلاحين القطري في القيادة القطرية لـ”حزب البعث”، ودخل إلى مجلس الشعب أول مرة في انتخابات عام 2012.
وأثار حديث الدروبي غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً أنه محسوب على المعارضة السورية، والتي اتخذت موقفًا واضحًا ضد النظام السوري ومؤسساته.
ودفع ذلك المعارض لنشر توضيح، عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك”، قال فيه إن “موقع قناة الميادين الفضائية قام باجتزاء مداخلتي (…) مما أخرج المداخلة عن معناها الدقيق، و أغفل متعمدًا أجزاء مهمة من المداخلة”.
وأضاف “كان من أهم ما تعمدت الميادين إغفاله قولي إن مكونًا من مكونات الشعب السوري قد تغول على الدولة وأجهزتها مما دعا الشعب للثورة الحالية، أما مباركتي الساخرة لحمودة فكانت مشروطة بأن يقوم بخدمة الشعب السوري إن استطاع”.
وأكد “نحن نعلم مسبقًا أنه لا يستطيع وغير مسموح له أن يستطيع في مجلس من الدمى، كما أن موقفنا واضح من النظام الأسدي المجرم الذي لا نعترف به أو بشرعيته، ناهيك عن شرعية أي من أدواته وأجهزته”.
ويشغل الدروبي إلى جانب منصبه في “الإخوان” عضو الأمانة العامة في “المجلس الوطني السوري المعارض”.
–