هدوء حذر في إدلب بعد أيام دامية
تعيش مدينة إدلب وريفها هدوءًا حذرًا بعد يوم من توقف القصف الجوي الروسي الذي قتل أكثر من 140 مدنيًا في عشرة أيام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأحد 1 تشرين الأول، أن حالة من الحذر تسود مدن وبلدات إدلب، على خلفية توقف القصف الجوي، بعد المجزرة الأخيرة في مدينة أرمناز، التي راح ضحيتها أكثر من 30 مدنيًا.
وأشار المراسل إلى تحليق متقطع للطائرات الحربية في سماء المحافظة، دون تسجيل أي قصف على المنطقة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتعرضت إدلب وريفها إلى قصف جوي مكثف من قبل الطائرات الروسية، استهدف الأحياء السكنية بشكل مركز.
وجاء القصف بعد لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي زار أنقرة لبحث الملف السوري، وكانت محافظة إدلب على رأس المحادثات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أنكرت قصف طائراتها للأحياء السكنية في مدينة إدلب وريفها، وقتلها لعشرات المدنيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، أمس، إن “الطائرات الروسية تستهدف فقط قواعد الإرهابيين وآليات ومستودعات ذخائر تابعة لهم، بعد تحديد مواقعها باستخدام طائرات من دون طيار”.
إلا أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أصدرت تقريرًا بعنوان “قوات الحلف السوري- الروسي تدمر دمويًا اتفاقيات أستانة”، استعرضت فيه انتهاكات روسيا والنظام في مدينة إدلب.
وجاء في التقرير أن روسيا والنظام بدآ حملة عسكرية مكثفة على إدلب، في 19 أيلول الماضي، ووثق التقرير ما لايقل عن 714 غارة جوية على المحافظة، إضافة إلى 13 برميلًا متفجرًا ألقاهم طيران النظام السوري في غضون ثمانية أيام.
واستهدفت الغارات المنشآت الحيوية المدنية أبرزها مشاف ومراكز للدفاع المدني ومدارس ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية.
وأشارت الشبكة إلى تعمد الطيران الروسي إلحاق الضرر بالبنى التحتية والمرافق الخدمية للمدنيين.
ووثق التقرير مقتل ما لا يقل عن 137 شخصًا بينهم 23 طفلًا و24 امرأة و52 مقاتلًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :