مدارس إدلب تحت القصف في عامها الدراسي الجديد

  • 2017/10/01
  • 12:20 ص

الدمار الحاصل في مدرسة كفرنبودة بريف حماة الشمالي-28 أيلول 2017(عنب بلدي)

ريف إدلب – إياد عبد الجواد

لم تستقبل مدارس ريف إدلب الجنوبي طلابها في عامها الدراسي الجديد حتى الآن، على خلفية القصف الجوي من قبل الطائرات الروسية، والذي طال في الأيام الماضية كافة المدن والبلدات في محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والشرقي.

وركزت روسيا منذ تدخلها الأول إلى جانب النظام السوري في أيلول 2015 على استهداف المواقع الحيوية، كالمراكز الطبية والمدارس، وكانت من بينها مجزرة مدرسة مدينة حاس، تشرين الثاني 2016، التي راح ضحيتها أكثر من 20 طفلًا جراء قصفها بالصوريخ الفراغية.

مديرية التربية والتعليم في إدلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة أصدرت قرارًا، السبت 30 أيلول، بإغلاق المدارس في المدينة وريفها بسبب القصف الروسي.

وقالت إنه “نظرًا لاستمرار الهجمة الشرسة من قبل العدوان الروسي والطيران الحربي السوري، يعلق عمل المدارس لمدة ثلاثة أيام”.

وأضافت أن تعليق المدارس يشمل جميع المجمعات والمكاتب التربوية الخاصة والعامة، والمنظمات، ولمدة ثلاثة أيام تبدأ اعتبارًا من اليوم السبت 30 أيلول.

وفي حديث مع مدير المكتب الإعلامي في بلدة الهبيط، محمد أبو راس، قال إن البلدة تعرضت لقصف عنيف من قبل الطائرات الحربية الروسية والسورية، حيث استهدفت البلدة بأكثر من 42 غارة جوية أغلبها بالصواريخ الارتجاجية.

وتركز القصف على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، وطال القصف كلًا من مدرسة الخنساء واليرموك بأكثر من ثلاث غارات بالصواريخ، كما تعرضت مدرسة الرسالة لأكثر من خمس غارات أدت إلى دمار في بنائها.

ولم يقتصر القصف على مدارس إدلب وريفها، بل طال مدن وبلدات ريف حماة الشمالي والشرقي، وأعلنت “مديرية تربية حماة الحرة” إيقاف أغلب مدراسها بينها كفرنبودة، ومخيم تل حلاوة، إلى جانب مدارس الهبيط ومعرة حرمة ومعرزيتا في إدلب.

وكان “الدفاع المدني” في ريف حماة أطلق حملة لإعادة تأهيل المدارس وإزالة الركام منها كون أغلب مدارس ريف حماة وإدلب تعرضت للقصف في وقت سابق، إلا أنها توقفت نتيجة الغارات الجوية المستمرة.

وفي تقرير حصلت عليه عنب بلدي لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تم تسجيل ما لا يقل عن 46 عملية اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 36 منها على يد القوات الروسية بينها ثماني منشآت طبية، وخمس مدارس، و12 مركزاً للدفاع المدني، وعشرة حوادث اعتداء على يد قوات الأسد من بينها منشأتان طبيتان، ومدرسة، وأربع مراكز للدفاع المدني، وذكر التقرير أن القوات الروسية استخدمت الذخائر العنقودية.

ووثَّق التقرير ما لا يقل عن 714 غارة جوية على محافظة إدلب، إلى جانب ما لا يقل عن 13 برميلًا متفجرًا ألقاها طيران النظام المروحي في ثمانية أيام، استهدفت منشآت حيوية مدنية عدة أبرزها مشافٍ ومراكز للدفاع المدني ومدارس ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع