تحديات تواجهها مدارس المنطقة
“عطاء” تفتتح أكبر مدرسة في أطمة بريف إدلب
عنب بلدي – خاص
على بعد كيلومترات قليلة من القصف الذي دمّر مدارس ومنشآت حيوية في ريف إدلب، يتراكض أطفال داخل باحة مدرسة تجمع عطاء السكني الأول في ريف إدلب، التي فتحت أبوابها للمرة الأولى مع بداية العام الدراسي، 16 أيلول 2017.
“كان لا بد من افتتاحها في التجمع بمنطقة أطمة كأكبر مدرسة في المنطقة”، وفق المسؤول الإداري والتعليمي عن مدارس “عطاء” في الداخل السوري، أحمد الشامي، الذي قال لعنب بلدي، إنها تضم جميع المراحل التعليمية (ابتدائية وإعدادية وثانوية)، ضمن قسمين منفصلين للذكور والإناث.
تستوعب المدرسة أكثر من ثلاثة آلاف تلميذ وطالب من التجمع وخارجه، وفق الشامي، الذي أوضح أن المكتب التعليمي، أوقف تسجيل الطلاب وبلغ عددهم قرابة الألف، عازيًا السبب “نظرًا لعدم توفر الموارد المالية الكافية من قبل المنظمات الدولية”.
ويدير المدرسة حاليًا كادر تعليمي مكون من 47 مدرس ومدرسة، ولفت مسؤول المكتب إلى أن الجمعية منذ نشأتها عام 2013 “استشرفت مستقبلًا لأهمية التعليم في إعادة بناء سوريا وانتقلت إلى إغاثة العقول لتدير مدارس في الداخل السوري”.
المدرسة تعتمد منهاج مديريات التربية
تعتمد المدرسة منهاج مديريات التربية والتعليم التابعة لوزارة الحكومة المؤقتة، وأكد الشامي أن الجمعية “ليست بديلة عن وزارة التربية والتعليم، بل وقعت بروتوكولات تكفل من خلالها مدارس للمديريات، ليكون التعليم متفقًا عليه وضمن قوانين”.
ومع الاعتماد على المديريات في إيفاد مدرسين لدى “عطاء”، أشار مسؤول المكتب التعليمي إلى أن الجمعية تخضع الكوادر لامتحانات وفق معايير علمية حددتها مسبقًا.
ودعا الشامي الجهات التعليمية الأخرى، إلى دعم تعليم الأطفال في إدلب، مؤكدًا أن العدد “سيزيد في المستقبل لاستيعاب جميع الطلاب في المنطقة”.
تحديات تقف في وجه مدارس المنطقة
سجّل أبو أحمد، النازح من ريف حماة، طفله في المدرسة، وقال لعنب بلدي إن الكادر يتعامل بشكل جيد مع طفله، مشيرًا إلى أنها “وفرت علينا جهد إرساله إلى خارج التجمع”، وتمنى أن يستفيد طفله لتعويض ما خسره خلال السنوات الماضية.
واستطلعت عنب بلدي آراء كوادر تعليمية في المنطقة، وأشادوا بحجم المدرسة باعتبارها الأولى من ناحية البناء والخدمات وأعداد الصفوف، إلا أنهم أجلوا تقييمها “كتعليم لا نعلم قدراتها باعتبارها حديثة الإنشاء ولكنها تبدو جيدة”.
لم يتلقّ التلاميذ والطلاب تعليمهم داخل التجمع العام الماضي، وتحدث مدرسون عن وضع وصفوه بـ”السيئ” تعاني منه المخيمات المنتشرة في المنطقة، موضحين أن “أبنية المدارس وأثاثاتها مهترئة، ما يضع المدرسة المختلفة كليًا في خانة أخرى”.
ويفضل بعض الأهالي إرسال أطفالهم إلى مدارس أطمة، بعيدًا عن المخيمات، بحسب كوادر تعليمية في إدلب، عازين السبب “لأوضاع الأطفال المزرية في المخيمات والمشاكل التي يصعب السيطرة عليها، وخاصة أنهم سيختلطون بأطفال التجمع ضمن المدرسة”.
افتتحت “عطاء”، المرخصة في تركيا، مدارس في قاح وأطمة وما حولهما، ضمن تجمع بشري كبير في ريف إدلب، وتعاقدت مع منظمات دولية أدارت مدارس عن طريقها في المنطقة.
ووفق إحصائيات الجمعية فهي تدير 11 مدرسة داخل سوريا وست مدارس في تركيا، ما أتاح فرصة التعليم لأكثر من 11500 تلميذ وطالب سنويًا في مختلف المراحل الدراسية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :