عنب بلدي- درعا
افتتحت منظمة “ماسة” للتنمية الاجتماعية مركزًا ناشئًا للصم والبكم في ريف درعا الغربي، الأحد 24 أيلول، كأول مركز يقدم خدماته للأطفال، الذين يعانون من مشاكل في السمع والنطق، ويشرف عليه اختصاصيون ومدربون في مدينة نوى.
ووفق من استطلعت عنب بلدي آراءهم في درعا، فإن الفئة المستهدفة أهملت “بشكل كبير” خلال الفترة الماضية، رغم أنها كانت جزءًا من برامج منظمات دعمتهم نفسيًا من خلال نشاطات تقليدية لم تركز عليهم.
تأسس المركز منذ حزيران وعملت إدارته على تجهيز الغرف والقاعات، بما يتلاءم والعملية التعليمية الخاصة بهم، وفق مسؤول المشاريع في “ماسة”، مضر عمارين.
ويضم أربع قاعات بينها شعبتان للصم والبكم، وثالثة لاضطرابات النطق، بينما تضم الأخيرة نشاطات ترفيهية للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى 12 عامًا، ويبلغ عددهم حاليًا 40 طفلًا.
ووفق إحصائية المنظمة، يقدر عدد الأطفال الصم والبكم في مدينة نوى بحوالي 200 طفل بين أهالي المدينة والنازحين إليها، ووضعت “ماسة” خطة ليستفيدوا جميعًا من المركز الجديد خلال فترة ستة أشهر.
هدف المشروع حصره مسؤول المشاريع، بتأهيل الأطفال الذين يعانون من المشكلة، عبر برنامج وضعه اختصاصيون “ما يسهل عليهم الاندماج في المجتمع وتلبية حاجاتهم بشكل سليم، من خلال نشاطات تعليمية خاصة تساعد في التواصل مع الأصحاء”.
ويتكفل المركز بالمواصلات منه وإليه وعلاج ومستلزمات الأطفال خلال فترة وجودهم فيه، بحسب عمارين، الذي أشار إلى خطط مستقبلية تهدف لتعميم عمل المركز على المناطق الشرقية لمحافظة درعا وفي القنيطرة .
تأسست “ماسة” للتنمية الاجتماعية في آذار 2012 كمنظمة طبية، ثم توسعت لتعمل في المشاريع الإغاثية في معظم أنحاء درعا، كما أنجزت مشاريع خدمية في نوى وطوّرت متدربين في مجالات الإدارة الرشيدة وإدارة الوقت والحوكمة.