تحتفل الأمم المتحدة لأول مرة باليوم الدولي للترجمة منذ انطلاقه قبل 26 عام، الذي يصادف يوم 30 أيلول من كل عام.
وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة، أن نقل العمل الأدبي أو العلمي من لغة إلى أخرى، ضروري للحفاظ على الوضوح والبيئة الإيجابية والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والاتصال بين الأشخاص.
وأطلق الاتحاد الدولي للمترجمين فكرة الاحتفال عام 1991، في اليوم الذي يصادف وفاة القديس جيروم، الذي نقل الكتاب المقدس من اللغة الآرامية والعبرية إلى اللاتينية.
واعتبر مركز أنباء الأمم المتحدة أنّ الاحتفال فرصة للإشادة بعمل المهنيين اللغويين، الذين يضطلعون بدور هام في تيسير الحوار بين الأمم، والإسهام في التنمية وتعزيز السلم والأمن العالميين.
السياسة والترجمة في العالم العربي
وينحدر قديس المترجمين جيروم من يوغسلافيا، واعتزل بطلب من البابا داماز في القرون الوسطى في أقبية ومغاور تحت كنسية المهد في فلسطين، حتى أتم ترجمة كاملة للكتاب المقدس، وما زالت ترجمته معتمدة عالميًا.
وأساء جيروم لشخصيات مسيحية بارزة مثل يوحنا، الذي وصفه بخائن المسيح والشيطان والغراب مشوه.
وتذكر بعض المراجع التاريخية أن جيروم لم يكن سعيدًا بشيخوخته بسبب اجتياح البرابرة لسوريا وفلسطين وتمديرهم للعديد من الأديرة، علمًا أن جزءًا من هجمة البرابرة كان بدعم الحملات الصليبية المهزومة.
وبحسب تقرير اليونسكو فإن العالم العربي لا يترجم سنويًا سوى 475 كتابًا، في حين أن عدد العرب يبلغ نحو 270 مليون نسمة، وهو ما يعادل وسطيًا أربعة كتب مترجمة كتب لكل مليون عربي سنويًا.
وكان تقرير التنمية الإنسانية العربية الذي دق ناقوس الخطر بما يتعلق بحال الترجمة بالوطن العربي منذ 2003، ربط بين حالة القسور هذه والوضع السياسي المتردي في البلدان العربية.