الأمم المتحدة تدين استمرار انتهاكات النظام في سوريا

أصدر “مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان” قرارًا يدين بشدة الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري، والميليشيات التابعة له في سوريا.

وحث القرار الذي صدر، اليوم الجمعة 29 أيلول، جميع أطراف النزاع السوري على عدم شن هجمات عشوائية ضد المدنيين والبنى التحتية، بما فيها الهجمات ضد الكوادر الطبية، والإنسانية، والمدارس، ووسائل النقل.

كما أدان القرار الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة، والقصف الجوي الذي يرتكبه النظام وحلفاؤه، بما في ذلك القصف بالبراميل المتفجرة، والقنابل العنقودية، والأسلحة الحارقة، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن عميات القتل غير المشروع للمدنيين، وغيرها من تجاوزات القانون الدولي الإنساني.

ورحب القرار بعمل “لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا” التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان، مطالبًا النظام السوري بالتعاون الكامل مع اللجنة، وتسهيل وصولها الآمن، والفوري، وغير المشروط إلى جميع المناطق دون استثناء.

وأنشأ مجلس حقوق الإنسان لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا في 22 آب 2011، وعهد إليها بولاية التحقيق بجميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان منذ آذار 2011.

كما كلفت اللجنة بالوقوف على الحقائق، والظروف التي قد ترقى إلى هذه الانتهاكات، والتحقيق في الجرائم التي ارتكبت، وتحديد المسؤولين عنها بغية ضمان مساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات، بما فيها تلك التي قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.