إحباط في الشارع السوري بعد لقاء بوتين- أردوغان

  • 2017/09/29
  • 2:41 م

لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في أنقرة 28 -9 2017 (موقع قناة TRT)

صباحٌ دموي استيقظ عليه أهالي إدلب، بعد ليلة ترقب، وآمال بوقف الغارات والتهدئة عوّل عليها الأهالي، بانتظار نتائج اجتماع بوتين- أردوغان.

الغارات تواصلت على إدلب قبل اللقاء وبعده، وبالرغم من إعلان المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، يوم أمس الخميس 28 أيلول، أن وقفًا لإطلاق النار سيبدأ اعتبارًا من الساعة 12 مساءً يشمل القصف الجوي والمدفعي.

الأمر الذي أدى إلى إحباط، وردود فعل منددة بتواصل سقوط المدنيين رغم كل الوعود، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

الناشط الإعلامي محمد غراب غرّد على “تويتر” قائلًا: “لا شيء تغير لا قبل اجتماعات أستانة، ولا بعدها، ولا قبل لقاء بوتين وأردوغان ولا بعده فالشعب يموت كل يوم”، واصفًا روسيا بالمحتل “لا الضامن”.

أما الصحفي غسان ياسين فاعتبر في تغريدة له عبر “تويتر” أن سياسة روسيا في سوريا هي مفاوضات تحت النار وأن سياستها هي حرق إدلب قبل الاجتماع.

السياسي بسام جعارة غرد قائلًا “سيظل بوتين يبتز أردوغان حتى يحقق كل ما يريده في سوريا تحت عنوان مكافحة الارهاب.. مكافحة الإرهاب تبدأ بالدعس على بوتين ومرتزقته!”

الصحفي عمر المرادي كان له رأي مشابه، وفي منشور له على موقع “فيس بوك” قال “الفصائل السورية وضعت في الشمال كل بيضها في السلة التركية، وتركيا وضعت كل بيضها السوري في السلة الروسية، وروسيا وضعت جميع ما استلمته من تركيا من بيض سوري في مقلاة على النار”.

الناشط الإعلامي ابراهيم عبجي وصف ما يجري بين تركيا وروسيا بالشيء المؤسف: “مما يبعث على الأسى أن تركيا وضعت كل أوراقها في القضية السورية تحت رحمة الروس، وأن الروس قد جعلوا من تركيا مسخرة حقيقية للمرة الثانية على التوالي! فبعد أن تم الاتفاق أمس بين بوتين وأردوغان على تفعيل الهدنة في إدلب مرة أخرى؛ قصفت الطائرات الروسية معرة النعمان وريفها صباح اليوم في خرق جديد ومستمر للهدنة..يبدو أن الأتراك لن يتعلموا من أخطائهم أبدًا”.

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان اجتمعا، أمس الخميس، في أنقرة لبحث الاتفاقات النهائية التي تم التوصل إليها في اجتماع أستانة 6، حول إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك محافظة إدلب.

وصرح بوتين عقب الاجتماع أن إنشاء مناطق خفض التصعيد أصبح مقدمة لإنهاء الحرب في سوريا، بينما اعتبر أردوغان أن تشكيل مناطق خفض التوتر أعطى زخمًا لمباحثات جنيف.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا