استعاد تنظيم “الدولة الإسلامية” مساحات واسعة غربي محافظة دير الزور من يد قوات الأسد، ضمن المعركة التي أطلقها أمس الخميس تحت مسمى “غزوة أبو محمد العدناني”.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الجمعة 29 أيلول، أن مقاتلي التنظيم سيطروا على أجزاء من الأوتوستراد الدولي دمشق- دير الزور، بدءًا من عقدة الشولا وصولًا إلى منطقة وادي غباغب.
وأشارت إلى مقتل أكثر من 100 عنصر من قوات الأسد بينهم عناصر روس، خاصة في المنطقة المحيطة بمدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ولم يعلّق النظام السوري على الخسائر وتقدم التنظيم حتى ساعة إعداد هذا التقرير، إلا أن صفحات موالية أكدت الخسائر، وقالت إن عدد العناصر يتجاوز 45 عنصرًا.
وكانت قوات الأسد حققت تقدمًا واسعًا في ريفي دير الزور وحمص الشرقي، وأجبرت تنظيم “الدولة” للانسحاب إلى مناطق سيطرته داخل مدينة دير الزور، ضمن معارك استمرت نحو شهر.
ووصلت إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وسيطرت على بلدة خشام الاستراتيجية، من خلال تغطية جوية من قبل الطيران الروسي، إلى جانب الدعم العسكري على الأرض.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية وصل نفوذ التنظيم إلى مدينة السخنة شرقي حمص من الجهة الغربية، بعد السيطرة على جبل طنطور، ورصد المدينة ناريًا.
ويحاول السيطرة على المدينة بشكل كامل، واستعادة النقاط التي خسرها مؤخرًا في ريف حمص الشرقي، والتي كانت منطلقًا لعمليات الأسد في المنطقة.
وأعلن التنظيم أمس الخميس مقتل جندي روسي وأسر اثنين في دير الزور، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية ذلك.
وتأتي “غزوة” التنظيم الحالية بعد توعد من قبل مناصرين له في بعض الدول الأوروبية في الأشهر الماضية، معلنين أنها ستبدأ في أقرب وقت.
وقتل العدناني في غارة جوية بريف حلب، نهاية آب الماضي، وتصارعت موسكو وواشنطن على تبني عملية اغتياله.
خريطة السيطرة الميدانية في محيط دير الزور – 29 أيلول 2017 (LIVEMAP)