أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا أن الجولة الثامنة من مباحثات جنيف ستعقد في غضون شهر.
وفي إفادة له أمام مجلس الأمن، أمس الأربعاء 27 أيلول، قال دي مستورا إن الموعد المحدد للمفاوضات سيعلن في وقت لاحق، ولكنه سيكون بين آخر تشرين الأول، وأول تشرين الثاني.
ودعا دي مستورا الأطراف المعنية بالصراع السوري إلى تهيئة الظروف اللازمة لتكون المحادثات ذات مغزى، وإلى التحضير الجاد للمشاركة بدون شروط مسبقة.
ولفت إلى أنه من واجب النظام السوري التفاوض مع المعارضة بشكل جاد وفقًا للقرار رقم 2254، مشددًا على ضرورة تشجيعه على أن يُظهر بالقول، والفعل الرغبة الحقيقية بإجراء مفاوضات حول الحكم الجامع ذو المصداقية، وعملية وضع الدستور الجديد.
كما حثّ المعارضة على أن تدرك أن فعاليتها ومصداقيتها تزدادان بإبداء الاستعداد للتسوية.
وحذّر المبعوث الأممي الطرفين، وداعميهما، مما أسماها أوهام تحقيق النصر، أو أحلام الالتفاف على العملية.
وأضاف “لا يوجد بديل عن عملية مدعومة دوليًا تقوم على نهج شامل وجامع يساعد السوريين على إعادة اكتشاف الحد الأدنى من الثقة والتناغم الاجتماعي بعد صراعٍ مر”.
وأكد دي مستورا أن الوقت قد حان للعودة إلى محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد ما تم إنجازه على صعيد مناطق التهدئة في اجتماعات أستانة، والمناقشات التي عُقدت في عمّان.
إلا أنه حذّر من انزلاق الوضع مرة أخرى إلى ما كان عليه، لافتًا إلى أن هناك إجماعًا واسعًا على ضرورة ألا تقود مناطق التهدئة إلى نوع من التقسيم في سوريا.
وكانت الجولة السابعة من مفاوضات جنيف قد عقدت في تموز الماضي دون أن تفضي إلى أي تقدم في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع السوري، وخاصةً في ملفي الانتقال السياسي، ومكافحة الإرهاب.
ويطالب قرار مجلس الأمن 2254، كافة الأطراف بالتوقف الفوري عن شنّ هجمات ضد أهداف مدنية، كما يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات برعاية أممية.