عنب بلدي ــ العدد 120 ـ الأحد 8/6/2014
وبحسب تقرير صادر عن المكتب الإعلامي لوحدة تنسيق الدعم التابعة لائتلاف المعارضة السورية، قامت الوحدة مؤخرًا بتوزيع عدد من المعدات الثقيلة والمولدات في حلب المدينة وتل رفعت وأخترين واعزاز وصوران ومارع في حلب ومعرة النعمان في ريف إدلب.
وعن السياسة المتبعة في اختيار المناطق المستفيدة، ذكر عبد الرزاق إسماعيل، مدير المكتب الإعلامي في وحدة تنسيق الدعم لعنب بلدي أن الاختيار يتم بحسب قدرة الوحدة على الوصول إلى المناطق المحررة ووجود منظمات غير حكومية موثوقة، بالإضافة إلى توفر النشطاء المحليين على الأرض.
وذكر إسماعيل أن اختيار المناطق يتم بحسب الرقعة الجغرافية وامتدادها، ويفضل اتصال المناطق ببعضها جغرافيًا من أجل تعزيز التعاون المجتمعي، بحيث تقوم مجتمعات يصل إليها الدعم بدعم مجتمعات أخرى يصعب الوصول إليها. وأضاف: «في االمرحلة الأولى تم الوصول إلى سراقب وكفرنبل في ريف إدلب ثم أجري استقصاء لتحسين الوضع، وبالتالي تم توسيع الرقعة الجغرافية، وذلك بناء على مدى موثوقية التعامل مع المجالس المحلية والنزاهة وقدرة المجالس المحلية على القيام بتقديم الخدمات بالعدل».
وقد أقرت المجالس المحلية للمناطق المذكورة استلامها للمعدات من الوحدة وبدء العمل بها والاستفادة منها، وبحسب مصطفى الغريب، مسؤول المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي لمعرة النعمان، فقد استلم المجلس 5 سيارات شاحنة اثنتان منها مزودة برافعات، بالإضافة إلى ثلاث مولدات. وتتم الاستفادة من الشاحنات في ترحيل القمامة والأنقاض، بينما يتم استخدام الرافعات في الأعمال الخدمية في المنطقة، وهي غير كافية لتخديم منطقة معرة النعمان، إذ تفتقر السيارات الشاحنة إلى «تركس» لإتمام العمل مما يضطر المجلس لاستئجار تركسات لإزالة الأنقاض وترحيل القمامة، بحسب الغريب.
في المقابل، ذكر الإعلامي عمر الحاج أحمد من معرة حرمة أن مشروع «بالأخضر» لم يغطي سوى كفرنبل التي استلمت مولدات كهرباء وآليات أخرى يتم الاستفادة منها للصالح العام في كفرنبل، كما أن الإغاثة تصل فقط لكفرنبل ويتم توزيع الفائض منها على قرى مجاورة مثل حاس وبسقلا، بينما لا تصل لبقية المناطق.
يذكر أن وحدة تنسيق الدعم قامت خلال شهر كانون الثاني من العام الجاري بتسليم مجلس محافظة إدلب 11 مولدة كهربائية ذات استطاعة عالية، وخمس جرافات صغيرة «بوبكات» وسيارتي إسعاف وشاحنة تبريد، وزعت على المجالس الفرعية في مناطق المحافظة المختلفة، وذلك وفقًا لتقرير سابق أصدرته الوحدة.
ويبقى «بالأخضر» مشروعًا تجريبيًا تسعى من خلاله الوحدة إلى تجديد مشاركة المجتمع في الحياة بغية تمكين «المجتمع المدني» في المناطق المحررة وإعادة دورة الاقتصاد إليها، وقد واجه المشروع العديد من الانتقادات في مرحلته الأولى، التي اتهمت منفذيه بالانتقائية في دعمها للمناطق المتضررة وسوء إدارة عمليات التوزيع والإغاثة، لتبدأ المرحلة الثانية وسط وعود بتوسيع رقعة المناطق المستفيدة وتجاوز أخطاء المراحل السابقة.