قبل إعلان النتائج النهائية للاستفتاء.. العقوبات تتوالى على كردستان
تتوالى التحركات الدولية والمحلية في العراق رفضًا لاستفتاء استقلال إقليم كردستان، لتشمل خيارات عسكرية واقتصادية وسياسية.
ودعا رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، الحكومة العراقية إلى الحوار الجاد بدلًا من التهديد، مؤكدًا تأييد الكرد للاستقلال في الاستفتاء الذي أجراه الإقليم يوم الاثنين الماضي.
وفي كلمة تلفزيونية ألقاها، أمس الثلاثاء 26 أيلول، أشار البارزاني إلى أنه على الجميع احترام إرادة الملايين من الشعب الكردي الذين صوتوا في الاستفتاء، داعيًا، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى استئناف الحوار لحل المشاكل بين أربيل وبغداد.
وصوت أكثر من 93% من ناخبي إقليم كردستان العراق لصالح الاستقلال، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات المستقلة، وتخطت نسبة المشاركة 72%، في جميع المناطق التي أجري فيها الاستفتاء، والتي شملت محافظات الإقليم الثلاث، ومناطق أخرى متنازع عليها مع الحكومة العراقية.
وجاءت كلمة بارزاني، بعد مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء العراقي، أمهل خلاله إقليم كردستان 72 ساعة لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد.
وقال العبادي إن مجلس الوزراء أقر حظر الرحلات الجوية الدولية من كردستان، وإليه بعد ثلاثة أيام، في حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية.
قرار العبادي قوبل بالرفض من قبل وزير النقل في إقليم كردستان، مولود باوه مراد، الذي اعتبر أن المطارات بنيت بميزانية الإقليم.
وفي استجابة سريعة للقرار أعلنت كل من شركة بيغاسوس التركية للطيران، وشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، وشركة مصر للطيران، اليوم الأربعاء، وقف رحلاتها المباشرة للإقليم بدءًا من بعد غد الجمعة حتى إشعار آخر.
وفي تصعيد لردود الفعل طالب البرلمان العراقي العبادي بإرسال قوات إلى منطقة كركوك النفطية المتنازع عليها، والسيطرة على حقول النفط هناك.
أما إقليميًا فقد أرسلت إيران، أمس الثلاثاء، منظومات صاروخية متطورة إلى الحدود مع الإقليم، وذلك بعد تتالي التصريحات الإيرانية الرافضة لاستقلاله.
مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قال إن نتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم لا يمكن الوثوق بها، ووصفها بغير الدقيقة والمرفوضة.
يأتي ذلك بينما نظم آلاف الكرد الإيرانيين مسيرات في شوارع مناطقهم تأييدًا للاستفتاء، متحدين استعراضًا للقوة من جانب السلطات الإيرانية التي حلقت طائراتها الحربية في سماء المناطق الكردية.
أما تركيا فقد أبدت استعدادها لدعم العراق للحفاظ على وحدة أراضيه في حال طلبت الحكومة العراقية منها ذلك في تصريح لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد أن جميع الخيارات مطروحة للتعاطي مع الوضع بدءًا بالعقوبات الاقتصادية وصولًا إلى الخيارات العسكرية، وإغلاق المجالات الجوية والبرية.
وزارة الخارجية الروسية من جهتها حذرت حكومتي بغداد وأربيل من اتخاذ أي خطوات قد تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، داعية الجانبين للتوصل إلى حل في إطار دولة عراقية موحدة.
وفي بيان للوزارة أوضحت أنها تحترم الطموحات الوطنية للكرد لكنها تحبذ الحفاظ على وحدة العراق بحسب تعبيرها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :