تصر قوات الأسد والميليشيات المساندة له على السيطرة على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما، وسط تصد من قبل فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.
وأعلن “فيلق الرحمن” العامل في الحي اليوم، الأربعاء 27 أيلول، صد محاولات اقتحام “الفرقة الرابعة” للمنطقة، وعطب دبابتين نوع “T72” وبلدوزر مصفح وعربة شيلكا، إلى جانب مقتل عشرات من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الاقتحام.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الفيلق، موفق أبو غسان، إن الاقتحام يتركز بشكل أساسي على محور عين ترما والمناشر، وسط تمهيد صاروخي ومدفعي مكثّف استهدف نقاط الاشتباك الأولى والأحياء السكنية.
وأضاف لعنب بلدي أن قوات الأسد دخلت بعد التمهيد الناري بعدة عربات وآليات، وتصدى عناصر “الفيلق” لها وأجبروها على الانسحاب، مشيرًا إلى أن المواجهات العسكرية مستمرة حتى الآن.
بينما ذكرت وسائل إعلام النظام أن “الجيش السوري يستهدف بقذائف الدبابات تحركات ومقرات المجموعات المسلحة جنوب دوار المناشر في محور جوبر- عين ترما”، دون أي تعليق على عملية الاقتحام.
وانضم حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما إلى مناطق “تخفيف التوتر” ووقف إطلاق النار، بموجب اتفاق وقعه “فيلق الرحمن”، العامل في المنطقة، مع الجانب الروسي.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل حازم بكافة أنواع الأسلحة، ويشمل جميع المناطق التي يسيطر عليها “الجيش الحر” في حي جوبر بالغوطة الشرقية.
كما يتضمن فك الحصار عن الغوطة الشرقية وإدخال المواد الأساسية التي تحتاجها، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، ويهتم بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق.
وفي حديث سابق مع الناطق الرسمي باسم “الفيلق”، وائل علوان، اعتبر أن خرق قوات الأسد للاتفاقيات الموقّعة ليس جديدًا، إذ لم تلتزم بالاتفاقيات السابقة التي شملت الغوطة الشرقية، سواء اتفاق أنقرة أو مخرجات “أستانة”.
وأوضح أنه “من المتوقع عدم التزام قوات الأسد بالاتفاق وعدم جدية الروس أيضًا”، مشيرًا إلى أن “الفصائل تناور في المسار السياسي وأروقة المفاوضات الدولية وسط صمت كامل من المجتمع الدولي”.
وقال “نقوم حاليًا بتوثيق جميع الانتهاكات، وسنقوم بإبلاغ الجانب الروسي والضامنين لأستانة سابقًا والأمم المتحدة”.