تريد بلدية لبنانية إخلاء المدينة من اللاجئين السوريين على خلفية جريمة جنائية يتهم سوري بارتكابها.
وطالبت بلدية مزيارة اللبنانية في قضاء زغرتا أي شخص لبناني في البلدة يقوم بتأجير أو كفالة أي لاجئ أو عامل سوري ولأي غاية مالية، بإخلائه من المنزل وإلغاء الكفالة، بعد مقتل شابة لبنانية على يد حارس منزلها السوري.
وأمهلت البلدية السكان حتى عصر اليوم، الأربعاء 27 أيلول، لإتمام إخلاء البلدة من السوريين الذين يصل عددهم إلى نحو ألف لاجئ.
القرار جاء بعد مقتل الشابة اللبنانية (26 عامًا)، على يد حارس سوري يعمل في منزل عائلتها منذ ثلاثة أعوام.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الشاب اعترف بجريمته بعد أن كشفت التحقيقات عن خدوش أظافر في جسده، فأقر أنه حاول سرقة منزل الفتاة بغياب ذويها، لكنه لم يجد المبلغ المطلوب فحاول الاعتداء عليها ثم قتلها.
ومنذ وقوع الجريمة غادر نحو 400 سوري بشكل طوعي من البلدة بحسب جريدة “النهار” اللبنانية، فيما يمتنع الباقون عن التجول ومغادرة منازلهم.
وتشير “النهار” إلى أن عناصر البلدية يراقبون كل الأمكنة التي يوجد فيها السوريون، وتحاول تحديد مواقعهم لكونها لا تملك جداول تفصيلية بالأسماء.
ونقلت “النهار” عن رئيس البلدية، مارون دينا، قوله إن “الأهالي يرفضون الوجود السوري في البلدة وحتى إنهم باتوا يمتنعون عن تشغيل اليد العاملة السورية في أي مكان”.
تأتي الحادثة في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات الحكومية لخروج السوريين من لبنان، وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، جدد أمس دعوته للاجئين السوريين على أراضيه من أجل العودة إلى مناطق اعتبرها “آمنة” في سوريا.
–