سعوديون يرفضون قرار الملك بالسماح للمرأة بقيادة السيارات

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر سماح الملك سلمان بن عبد العزيز للمرأة السعودية بقيادة السيارات، وسط مؤيد ومعارض للقرار.

وأصدر الملك سلمان، أمس الثلاثاء 26 أيلول، قرارًا أمر من خلاله بإصدار رخص قيادة للنساء في بلاده، على أن يسمح لهن بالقيادة مطلع حزيران 2018 ضمن “ضوابط شرعية”.

وظلت قضية قيادة النساء للسيارات في السعودية موضع جدل عبر عقود من الزمن، حارب خلالها دعاة الدين والشيوخ فكرة منح المرأة رخصة قيادة، معتبرين أنها “أولى مراحل الانحلال الأخلاقي في المجتمع”.

ورغم النظر الدولي إلى الخطوة على أنها انفتاح  على دور المرأة واعتراف بحقوقها، رفض سعوديون وسعوديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي القرار الملكي.

ودشن مواطنون الكثير من الأوسمة عبر “تويتر” تعبيرًا عن غضبهم، ومنها “الشعب يرفض قيادة المرأة”، و”حريم بيتي لن يقودوا”.

وحصد وسم “الشعب يرفض قيادة المرأة” ما يزيد عن 150 ألف تغريدة، وسط دعوات للتراجع عن القرار.

وكتب حساب “سراب السراب” عبر “تويتر”، “إني مصدومة بالقرار، كن معززات مكرمات، والآن تفتحون لهن أبوابًا للفساد والضياع”.

وكتبت “هايدي السعودية”، “يكفي ما حدث باليوم الوطني، نتأمل بالله ثم بولاة أمورنا وقادتنا خيرًا كثيرًا بإلغاء هذا القرار، من رفض الكثير له”.

https://twitter.com/hayai_ksa/status/912866219103055873

وكانت المملكة العربية السعودية شهدت خلال فعاليات العيد الوطني، يومي السبت والأحد الماضيين، احتفالات “مختلطة”، وانتشرت مقاطع مصورة أظهرت نساء وشبابًا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى عربية وغربية، الأمر الذي لم تشهده المملكة من قبل.

فيما قال سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنهم لن يسمحوا لنسائهم بقيادة السيارة رغم صدور القرار، وكتب حساب “الأهلي الملكي”، “والله ما أسمح لأهلي يسوقون، صراحة عيب وقلة حيا”.

ويبدو أن المملكة بدأت تخفف بعض التضييقات على النساء في إطار “رؤية 2030” للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وسمحت للنساء بإجراء بعض المعاملات الإدارية بمفردهن دون وصاية ذكر، كما سمحت لهن، لأول مرة، بدخول الملاعب خلال احتفالات العيد الوطني.

–