رفضت روضة في مدينة حماة استقبال طفلة بسبب شكلها، ما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات للقائمين عليها قابلها تبريرات من الإدارة.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي على صفحات مدينة حماة اليوم، الأربعاء 27 أيلول، فإن مديرة روضة “براعم العمران” (ب.ف) الواقعة في منطقة طريق حلب بحماة رفضت تسجيل الطفلة بسبب شكلها “المثير للخوف والذي سيؤثر على باقي الطلاب”.
وعرضت صفحة “صور من حماة” صورة الطفلة وقالت إن “والدتها أخذتها إلى الروضة لتقوم بتسجيلها، وهي طفلة ذكية ووحيدة لأبيها وأمها وسليمة عقليًا، إلا أن مديرة الروضة رفضتها لأن شكلها مثير للخوف، وقالت إنها لاتحوي هذه الأشكال لديها في الروضة”.
وبحسب معلومات عنب بلدي يصل قسط روضة “البراعم” إلى 75 ألفًا بشكل سنوي، ويشمل اللباس والنقل وتعليم الأطفال.
إدارة الروضة ردت على الأخبار التي تناقلتها الصفحات، وقالت إنه “تم زيارة الروضة من قبل والد الطفلة لتسجيلها في روضتنا، لكن الإدارة رفضت قبولها بسبب اكتفاء الروضة بالعدد، وطلبت مديرة الروضة من الأهل الذهاب إلى روضات خاصة تهتم بالطفلة وتمنحها حقوقها”.
وأضافت أن “أهل الطفلة حرفوا الكلام واعتبروه إهانة للطفلة لا سمح الله، و قالوا وشهّروا أمام الجميع أن الرفض بسبب التشوه الخلقي شفاها الله وحماها”.
واعتبرت أن “الروضة خاصة ولها الحق أن ترفض وتقبل أي طفل”.
إلا أن معلقين كذبوا التبرير، وأشاروا إلى أن “أب البنت لو لم يكن صادقًا بكلامه، لما وضع اسمه ضمن صفحة صور حماة، وتحدث بأسلوب مفصل”.
وطالبوا بـ”نشر جدول تفصيلي بعدد الصفوف ضمن وثائق، وعدد الطلاب المسجلين لنتبين من يكذب ومن هو صادق”.
بينما وقف آخرون إلى جانب إدارة الروضة، واعتبروا أن لها معاملة “طيبة مع الطلاب وأهالي الطلاب”.
وتزايدت في الفترة الأخيرة شكاوى الأهالي من المدارس والروضات السورية الخاصة بسبب الأقساط “الباهظة”، والتي تتراوح بين 100 و200 ألف ليرة سورية، الأمر الذي لا يتناسب مع متوسط دخل المواطن السوري المقدّر بـ 35 ألف ليرة.
ويلجأ الأهالي إلى المدارس الخاصة لتلافي الفساد المنتشر بالمدارس الحكومية.
ويصر معظم السوريين على تعليم أبنائهم حاليًا خوفًا على مستقبلهم، خاصة بعد تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث عن تسرب مئات الآلاف من الطلاب من المدارس في سوريا.
–