مشاركة كثيفة في استفتاء إقليم كردستان.. مواقف دولية تصعيدية

  • 2017/09/26
  • 4:52 م

مشاركة واسعة في استفتاء إقليم كردستان 2017 (رويترز)

صوت أكثر من 93% من ناخبي إقليم كردستان العراق لصالح الاستقلال في الاستفتاء الذي انتهى أمس بنسب مشاركة عالية، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات المستقلة.

وبدأت، مساء أمس الاثنين 25 أيلول، عملية فرز الأصوات، لتعلن المفوضية أن نسبة المشاركة تخطت 72%، في جميع المناطق التي أجري فيها الاستفتاء، والتي شملت محافظات الإقليم الثلاث، ومناطق أخرى متنازع عليها مع الحكومة العراقية.

وأوضحت المفوضية أن ثلاثة ملايين وثلاثمائة وخمسة آلاف ناخب أدلوا بأصواتهم في الداخل، كما شارك في الاستفتاء نحو 98 ألف شخص من كرد الخارج، و497 ألف شخص من مخيمات النزوح.

وكان عدد الأشخاص المشمولين في التصويت يقدر بخمسة ملايين ناخب.

وقبل ظهور نتيجة الاستفتاء، قال رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي”، إن حكومته غير مستعدة للتفاوض مع حكومة الإقليم بشأن النتائج، مشددًا على أن فرض الأمر الواقع، والاستيلاء على المناطق المتنازع عليها لن يستمر بحسب تعبيره.

يأتي ذلك فيما بدأت الحكومة العراقية بالتنسيق مع الدول المعنية لوقف التعاون مع الإقليم بخصوص المنافذ الحدودية والمطارات وتصدير النفط.

وكان البرلمان العراقي صادق، أمس الاثنين، على قرار يدعو الحكومة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإغلاق المنافذ الحدودية في إقليم كردستان من جميع الجهات.

وهو إجراء، قال رئيس حكومة إقليم كردستان “نيجرفان البارزاني”، إنه بمثابة فرض عقوبات جماعية على شعب كردستان.

رد الفعل التركي تجاه الاستفتاء بدى تصعيديًا، إذ صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم أن كل الخيارات متاحة، ردًا على الاستفتاء، بدءًا من الإجراءات الاقتصادية إلى الخطوات العسكرية البرية والجوية.

كما كان قد هدد أمس بإغلاق المعبر الحدودي الوحيد لبلده مع الإقليم، وكذلك خط تصدير النفط الاستراتيجي.

وبالتزامن مع انتهاء التصويت، أعلن الجيش العراقي بدء مناورات عسكرية مع القوات التركية على الحدود المشتركة بين البلدين.

كما أغلقت إيران أمس مجالها الجوي مع الإقليم، وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن مناورات برية على الحدود المتاخمة لتركيا، وكردستان العراق.

يأتي ذلك بينما أبدت الإدارة الذاتية تعاطفها مع الإقليم، وأعلنت “هدية يوسف”، الرئيسة المشتركة لمجلس فيدرالية شمال سوريا، أن معبر سيمالكا الحدودي، وغيره من المعابر سيبقى مفتوحًا.

أما موقف النظام السوري فقد جاء على لسان وزير خارجيته “وليد المعلم” الذي أعلن رفضه القاطع للاستفتاء وعدم الاعتراف به.

وفي رد الفعل الأمريكي، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية، أن بلادها أصيبت بخيبة أمل عميقة بسبب الاستفتاء الذي كان بمثابة تحد للمجتمع الدولي بأسره، مضيفةً أن هذا الاستفتاء سيزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب في الإقليم.

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، فقد عبر عن قلقه العميق إزاء مخاطر زعزعة الاستقرار بعد إجراء الاستفتاء، وشدد على أهمية حل جميع المسائل العالقة بين الإقليم والحكومة العراقية من خلال الحوار المنظم، والحلول التوفيقية البناءة، بحسب تعبيره.

وفي وقت سابق عبّرت كل من الصين، وروسيا، وبريطانيا عن رفضها للاستفتاء ودعمها لوحدة الأراضي العراقية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد حذر الأسبوع الماضي من أن الاستفتاء قد يقوض الاستقرار في المنطقة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي