عنب بلدي ــ العدد 119 ـ الأحد 1/6/2014
وبحسب مراسل عنب بلدي في داريا فقد تمكن مقاتلو الجيش الحر من السيطرة على ثلاثة أنفاق كانت قوات الأسد حفرتها على الجبهة الشمالية، محاولةً التسلل من خلالها إلى نقاط تمركز الجيش الحر وتفجير الأبنية الواقعة تحت سيطرته، وذلك خلال قيام مقاتلي الجيش الحر بعملية تمشيط لبعض الكتل السكنية على الجبهة، كما تمكن مقاتلو لواء شهداء الإسلام من تحرير بناءين بالقرب من جامع العباس كانت تتحصن بهما قوات الأسد يوم الجمعة.
وتعرضت المدينة خلال الأسبوع الماضي إلى قصف عنيف بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية وجبال سرايا الصراع، والحواجز المتمركزة على أطراف المدينة وأتوستراد دمشق-درعا الدولي. وأفاد مراسل عنب بلدي أن المدينة تعرضت للقصف بـ 5 براميل متفجرة يوم الخميس استهدفت وسط المدينة وخلفت إصابات متوسطة في صفوف المدنيين بحسب ما أفاد أحد أفراد الكادر الطبي في المدينة.
وأفاد المراسل أن المدينة شهدت بداية الأسبوع الماضي هدوءًا نسبيًا بالنسبة للقصف والاشتباكات أثناء دخول لجنة الهدنة إلى المدينة والمفاوضات بشأن الهدنة التي يعرضها النظام.
إلى ذلك سقط الأسبوع الماضي الشهيد «رامي أبو علاء» جراء الاشتباكات على الجبهة الشمالية، والشهيد «عز الدين أبو لقمان» من كتيبة أحرار داريا في منطقة عين البيضة في الغوطة الغربية.
كما استشهد الشاب طارق الجزر، طالب كلية الهندسة المعلوماتية، تحت التعذيب في سجون النظام في «فرع 215» بعد شهرين من اعتقاله.
كما قامت قوات الأسد يوم الثلاثاء بـ «ارتكاب مجزرة بحق عائلة من أهالي داريا النازحين إلى بلدة الثورة في الغوطة الغربية بعد استهداف منزلهم بقذيفة مدفعية، أودت بحياة الأب محمد المصري وابنه غياث وابنته ريم» بحسب المجلس المحلي لمدينة داريا، وما تزال الأم والابن الثاني في حالة خطرة بإحدى المشافي الميدانية.
وتأتي محاولات قوات الأسد لاقتحام المدينة وقصفها، ضمن محاولات للضغط على مقاتليها للقبول بالهدنة التي يفرضها النظام.
بينما يعاني المدنيون المتبقون داخل المدينة، من انقطاع مقومات الحياة الأساسية جراء تدمير البنية التحتية واتساع رقعة الدمار، الأمر الذي سبب توقفًا في شبكات الماء والكهرباء والاتصالات منذ أكثر من عام.