حمّلت الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية مقتل جنرال لها في محيط مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريباكوف، اليوم الاثنين 25 أيلول، إن السياسة “المزدوجة” للولايات المتحدة كانت وراء مقتل الجنرال الروسي فاليري آسابوف في سوريا، أمس، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عنه.
ولم تعلق الخارجية الأمريكية، حتى الآن، على اتهام موسكو لها بالمسؤولية عن مقتل آسابوف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس عن مقتل الجنرال آسابوف في قصف قرب مدينة دير الزور، إثر قذيفة “أطلقها مسلحو داعش” على مركز قيادة تابع لقوات الأسد.
ووفق التصريحات الرسمية فإن أسابوف كان يؤدي مهمته لمساعدة قوات الأسد، في إدارة عملية “تحرير” دير الزور من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتحدثت وسائل إعلام روسية عن أن أسابوف كان في طليعة الجبهة حين تعرض للإصابة في دير الزور، ما أدى إلى تحوله إلى أشلاء، لتمنحه روسيا بعد مقتله مرتبة الدولة العليا.
وتدعم الولايات المتحدة قوات “سورية الديمقراطية” (قسد) في حربها ضد التنظيم أيضًا “دون تنسيق” مع الطيران الروسي الذي يدعم قوات الأسد في تقدمه، بحسب الرواية الرسمية.
لكن ناشطين يتحدثون عن تنسيق غير معلن يقضي إلى تفادي السيطرة على مناطق على مرمى الجانب الآخر.
وبدأت بوادر صدام بين الجانبين بعد غارة روسية على مواقع “قسد” في المدينة الصناعية، شرقي دير الزور.
ووفق البيانات الرسمية الروسية فإن أكثر من 40 جنديًا وضابطًا روسيًا قتلوا في سوريا، منذ بداية التدخل في سوريا، عام 2015.
ودعمت روسيا قوات الأسد في معاركه على أكثر من جبهة في سوريا، في وقت وثقت فيه المنظمات الحقوقية تنفيذ مقاتلات موسكو مئات المجازر على مدار العامين الماضيين، قتل إثرها آلاف المدنيين.
–