عنب بلدي ــ العدد 119 ـ الأحد 1/6/2014
وبعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب (ypg) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، أعلن التنظيم سيطرته على ريفي رأس العين الجنوبي والغربي، وفق بيانات للتنظيم عبر حسابات مقاتليه في مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل التنظيم إلى قرية «الدويرة» جنوب رأس العين بعد مواجهات عنيفة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة بحسب ناشطين في المنطقة، بعد أن أعلن سيطرته على عدة قرى غرب رأس العين خلال الأسبوع الماضي.
في سياق متصل ارتكب مقاتلو التنظيم مجزرة بحق مدنيين في قرية «التليلية» في ريف الحسكة، والتي تبعد 15 كيلو مترًا عن مدينة رأس العين.
وكان مقاتلو التنظيم اقتحموا القرية التي تقطنها غالبية من الطائفة «الإيزيدية» يوم الخميس، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن «مسلحين من تنظيم داعش شنوا هجومًا عنيفًا على البلدة، التي يقيم فيها كثيرون من الأقلية الكردية السورية».
وقامت وحدات الحماية الكردية بدفن 11 قتيلًا، بينما نقلت بقية الجثث إلى مشفى رأس العين وبينهم جثث لامرأتين و 7 أطفال، وبحسب الائتلاف الذي أدان «المجزرة»، مؤكدًا أن «تنظيم داعش المدعوم من قوات الأسد عدو للشعب السوري ومتواطئ ضد ثورته المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة»، فإن عدد القتلى وصل إلى 40 مدنيًا.
ويقطن القرية مواطنون تعود أصولهم إلى منطقة «السفيرة» في ريف حلب، وقد سكنوا القرية منذ أكثر من 11 عامًا ويعملون في الزراعة.
في غضون ذلك تشهد المنطقة موجة نزوح جماعي، نحو مناطق الريف الحلبي والحدود التركية، في ظل مخاوف في صفوف المدنيين من مجازر بحقهم لاتهامهم بمناصرة الفصائل الكردية في المنطقة، من قبل تنظيم «دولة العراق والشام».
وفي سياق متصل دمرت كتائب المعارضة سيارتين وقتلت 15 عنصرًا، من تنظيم «دولة العراق والشام» في قريتي الخلفتلي والغجر على جبهة الراعي بحلب، يوم السبت.
ومنذ عامٍ تقريبًا تواجه فصائل كردية (تسعى لإقامة حكمٍ ذاتيٍ في مناطقها)، فصائل من المعارضة السورية وتنظيم دولة العراق والشام، بينما يواجه التنظيم فصائل المعارضة في أكثر من محور في دير الزور وحلب وغيرها، وقد شهدت رأس العين تحديدًا اشتباكات بين الأطراف الثلاثة في المنطقة بهدف السيطرة على معبرها على الحدود مع تركيا نهاية العام الماضي.