صدرت خلال الساعات الماضية تلميحات، تنذر بإمكانية تحرك قوات الأسد نحو إدلب، التي تشهد قصفًا مكثفًا منذ أيام.
ووفق ما رصدت عنب بلدي على صفحات موالية للنظام، خلال الـ 24 ساعة الماضية، فإن تحركًا جديدًا يسعى إليه النظام نحو إدلب، بعد تأمين فك الحصار عن دير الزور.
ولم يصدر تصريح رسمي بهذه الخصوص، إلا أن مصادر موالية متطابقة، تحدثت عن إيكال مهمة جديدة للعميد سهيل الحسن “النمر”، بالتوجه إلى ريفي حماة وإدلب “بعد القضاء على داعش في دير الزور”.
وانضمت إدلب لمناطق “تخفيف التوتر”، منتصف أيلول الجاري، إلا أن معركة أطلقتها “تحرير الشام” شرقي حماة، أشعلت قصفًا مكثفًا استهدف وقرى وبلدات إدلب، ما خلف عشرات الضحايا.
ونشرت صفحة في “فيس بوك” تحمل اسم “العميد سهيل الحسن النمر – الصفحة الرسمية”، تحذيرًا نسبته للحسن، مفاده “إلى أهالي ادلب الشرفاء غادروا إدلب فالجيش السوري في طريقه إليها ولن نرحم أحدًا، اقتربت الساعة”.
ويقود “النمر” معارك القطاع الشرقي الجنوبي دير الزور حاليًا.
التلميحات غير الرسمية تخللها تصريحات صدرت عن الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، هلال هلال، خلال جلسة للمجلس العام لاتحاد نقابات العمال، اليوم.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن هلال نفيه ما يشاع عن “وضع خطوط حمراء أمام تقدم الجيش العربي السوري وخاصة في المنطقتين الشمالية والشرقية”.
ولم يسم هلال إدلب بالتحديد إلا أنه تحدث عن “تجاوز الجيش العربي السوري بفضل قائدنا وشعبنا وجيشنا وموقف الأصدقاء، كل الخطوط التي وضعوها ووصلنا إلى كل مكان يريده”.
وتتزامن التلميحات مع حديث حول بدء عملية عسكرية تركية- روسية، ضد “تحرير الشام” في إدلب، بعد تفويض البرلمان التركي تحرك الجيش خارج حدود البلاد، بدءًا من تشرين الأول المقبل، إضافة إلى تعزيز قواته قرب معبر “باب الهوى” على تخوم إدلب.
كما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، الجمعة الماضي، أن تركيا ستنشر قوات في منطقة إدلب في إطار “تخفيف التوتر”.
ولفت أردوغان إلى أن روسيا أنشأت أبراج حماية خارج حدود المدينة، إلى جانب أخرى تابعة لتركيا، يشرف عليها الجيش التركي بالتعاون مع “الجيش الحر”.
ووثق ناشطون عدد الغارات الجوية التي استهدفت ريفي حماة وإدلب، حتى أمس الأحد، وبلغت 582 غارة، تسببت بمقتل 33 مدنيًا وجرح 83 آخرين.
واستهدف الطيران الروسي خلال الأيام الماضية، مقرات لفصائئل معارضة في إدلب، وأبرزها “فيلق الشام”، الذي قتل العشرات من مقاتليه، إثر قصف مقره في بلدة تل مرديخ، قبل يومين.
ويعتقد محللون أن الغارات الحالية تأتي في سياق الضغط على الفصائل للتحرك ضد “تحرير الشام”، وهو مطلب روسيا التي وضعته على طاولة أستانة.