بعد «السلام».. خان شيخون في قبضة قـوات المعارضـة
سامي الحموي – حماة
أحكمت كتائب المعارضة سيطرتها يوم الإثنين الماضي على مدينة خان شيخون بالكامل في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد استسلام حاجز «السلام»، آخر معاقل قوات الأسد في المدينة.
وقالت الجبهة الإسلامية أنه «تم تسليم حاجز السلام بدون قتال بعد تضييق الخناق عليه عقب تحرير معسكر الخزانات ذو الموقع الاستراتيجي والتواجد العسكري الكثيف، وبذلك تم تحرير خان شيخون بالكامل».
وسبق إعلان السيطرة على المدينة تحرير معسكر الخزانات، والذي يعد أكبر معاقل النظام في مدينة خان شيخون، بعد انفجار سيارتين مفخختين فيه، واشتباكات عنيفة دامت لساعات بين قوات الأسد وكتائب المعارضة.
الرائد المظلي سامر الطعان «القائد العسكري لأنصار الشام» يوضح لـعنب بلدي تفاصيل تحرير خان شيخون قائلًا «بدأت معركة خان شيخون قبل نحو ثلاثة أشهر، وشارك في معاركها فصائل تحالف المهاجرين والأنصار، الجبهة الإسلامية، جبهة النصرة، جبهة ثوار سوريا، هيئة دروع الثورة، أنصار الشام وغيرها، وكانت معركة التحرير مكونة من ثلاثة غرف أساسية «خان شيخون بوابة حماة، تحرير خان شيخون، صدى الأنفال”، حيث تمكن الثوار من تحرير ستة عشر حاجزًا في الشهرين السابقين، واستكملنا عمليات التحرير خلال الشهر الجاري».
ويضيف الرائد سامر الطعان «الأمور تسير في ريف إدلب لصالح المعارضة، وهنالك عمليات كبيرة تجري الآن على تخوم معسكري وادي الضيف والحامدية وستسمعون أخبار مبشرة إن شاء الله”، مضيفًا “ما كنا لنستطيع تحرير خان شيخون لولا توفيق من الله، ومن ثم تعاون وثيق وتنسيق ملفت للنظر بين الفصائل المشاركة، وهذا ما يجعل العمل الآن يجري على قدم وساق وصولاً لتحرير إدلب بالكامل».
وتعتبر مدينة خان شيخون عاصمة الجنوب الإدلبي، وأهمها من حيث جغرافيتها وموقعها الاستراتيجي على أوتوستراد «دمشق-حلب»، كما كانت تعتبر نقطة دعم وإسناد لقوات الأسد في المنطقة منذ أن سيطر عليها في يوليو 2012، حيث فرض حولها طوقًا عسكريًا كبيرًا، تمثل بحوالي 23 حاجزًا كان أكبرها حاجز الخزانات، والذي كان مسندَا إليه قصف مدن وقرى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، إضافة لاحتوائه على خزانات ضخمة من الوقود لتغذية آليات قوات الأسد.
كما تعتبر نقطة وصل ما بين حماة وريفها الشمالي من جهة ومعسكري وادي الضيف والحامدية من جهة أخرى، وبتحريرها أضحى الأوتوستراد الدولي من مدينة مورك في ريف حماة الشمالي وصولًا إلى معرة النعمان محررًا بالكامل.
ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي مئة ألف نسمة، نزح معظمهم بسبب القصف الشديد على أحيائها من الطيران المروحي والحربي والمدفعية الثقيلة، وذلك خلال المعارك الجارية حولها في الأشهر الأخيرة، كما تشهد أحياء المدينة دمارًا كبيرًا في البنى التحتية ومنازل المدنيين، ومن المتوقع أن تعود الحياة إلى المدينة تدريجيًا، وخصوصًا بعد السيطرة على جميع الحواجز والقطع العسكرية التي كانت تحيط بها من جهاتها الأربعة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :