مناشير في جبلة تربك قوات الأسد، واشتباكات عنيفة في الريف
حسام الجبلاوي – الساحل السوري
وزّع ناشطون معارضون لنظام الأسد خلال الأسبوع الماضي مناشير تطالب بمقاطعة الانتخابات وتذكر بـ «جرائم الأسد»، في الوقت الذي أعلنت فيه حركة «أنصار الشام» الإسلامية عن مقتل «العشرات من قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله» في كمين، أثناء محاولتها التسلل إلى نقاط المعارضة يوم الجمعة 30 أيار.
وشنت قوات الأسد مدعومة بقوات الدفاع الوطني، حملة مداهمات في مدينة جبلة على مدى اليومين السابقين، واعتقلت أكثر من عشرين شابًا، كما نصبت حواجز «طيارة» لاعتقال الأشخاص المطلوبين لخدمة العلم، وفق لجان التنسيق المحلية في مدينة جبلة.
وأفادت لجان التنسيق أن حملة الاعتقالات تلك جاءت بعد توزيع مناشير تدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 حزيران القادم، حيث وزع الناشطون «أكثر من 300 منشور بعض منها في مناطق مؤيدة لنظام الأسد»، مشيرة إلى أن «ناشطين من الطائفة العلوية» اشتركوا في عملية التوزيع.
كما أكدت لجان التنسيق أن «العمل الثوري سيستمر في مدينة جبلة رغم كل المخاطر والصعوبات»، وأقرت بـ «صعوبة العمل داخل المدينة في ظل سياسة الخنق والتضيق التي تنتهجها قوات النظام».
وكان أصحاب المتاجر والمحلات في المدينة أجبروا على طلاء واجهات محالهم بعلم النظام تحضيرًا للانتخابات، وجرى ذلك في «جو من الإرهاب النفسي وتهديدات مباشرة للمخالفين»، وفق ناشطين من المنطقة.
يذكر أن جبلة شهدت حركة احتجاجية منذ بداية الثورة السورية في آذار 2013، لكن المدينة تعرضت لضغوط أمنية كبيرة نظرًا لموقعها والتركيبة الديموغرافية للمنطقة، ما دفع شبابها المعارضين لنظام الأسد إلى النزوح عنها أو الالتحاق بالمقاتلين في ريف اللاذقية، بينما ما يزال مئات منهم معتقلين في السجون.
ميدانيًا دارت اشتباكات عنيفة بمحيط مدينة كسب وقمة تشالما، بين قوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله من جهة، وكتائب إسلامية من جهة أخرى، حيت أعلنت من خلالها حركة أنصار الشام الإسلامية في بيان لها تصديها لهجوم استهدف السيطرة على مواقع للمقاتلين وأوقعت «العشرات منهم بين قتيل وجريح»، يوم الجمعة.
كما جرت اشتباكات متقطعة بمحيط المرصد 45 يوم الخميس الماضي قتل على أثرها عدد من مقاتلي النظام واثنين من مقاتلي الجبهة الإسلامية بحسب وكالة سمارت للأنباء. بينما تجدد القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام على محيط مدينة كسب وتشالما، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرى جبل التركمان، واستهدفت قوات الأسد محيط مدينة سلمى بقذائف الدبابات والبراميل المتفجرة.
إلى ذلك فقد أعلنت كتائب مقاتلة في الساحل السوري وهي كتيبة أحباب الصديق، وكتيبة الشهيد محمد سينو، وكتيبة أحرار الإسكنتوري، في بيان مصور انضمامهم للواء العاديات، وجاء هذا الانضمام «نظرًا للظروف الدقيقة التي تمر بها الثورة السورية، ومن أجل توحيد العمل العسكري» بحسب البيان.
يذكر أن قوات المعارضة نجحت بالحفاظ على معظم المناطق التي سيطرت عليها بعد معركة الأنفال التي انطلقت بتاريخ 21 آذار الفائت، وأهمها معبر ومدينة كسب فيما تحاول قوات الأسد استعادتها عبر استقطاب تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :