أزال فصيلا “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، السواتر الترابية التي كانت تفصل بلدتي مسرابا وحمورية في الغوطة.
وذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي اليوم، الأحد 24 أيلول، أن السواتر أزيلت إلى جانب الطرقات التي كانت تغلقها، بينما بقيت الحواجز للفصيلين.
وقال الناطق باسم هيئة أركان “الجيش”، حمزة بيرقدار، في حديث إلى عنب بلدي، إن إزالة السواتر الترابية “جاءت لتسهيل حركة الناس على الطريق الرئيسي الذي يصل البلدات ببعضها عوضًا عن الطرقات الفرعية والوعرة”.
وتواصلت عنب بلدي مع “فيلق الرحمن” للحديث عن إزالة السواتر، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.
واتفق الفصيلان على فتح طرقات الغوطة، التي أغلقت على خلفية الاقتتال الأخير، 28 نيسان الماضي، وعقب مبادرة “المجلس الإسلامي السوري”، 20 آب الفائت، تمثلت بتشكيل لجنة ممثلة من الفعاليات المدنية والشعبية في الغوطة.
بيرقدار عزا الإبقاء على الحواجز من الطرفين، “للحفاظ على أمن البلدات المناطق من غدر جبهة النصرة أو خلاياها من عناصر ومفخخات وغيرها”.
وأدى اقتتال الغوطة الأخير إلى شرخ في النسيج المجتمعي ونزوح داخلي بين مدنها وبلداتها، تبعًا لأماكن سيطرة الفصائل، ولم يعد الأهالي يستطيعون التنقل بحرية لرؤية أقاربهم وأصدقائهم.
وتحدثت مصادر مطلعة لعنب بلدي، عن ضغوطات أجبرت الفصيلين على فتح الطرقات، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لفتحها، “يكمن في تسهيل مرور القوافل المقرر دخولها إلى الغوطة”.
ودخلت أمس قافلة مساعدات عن طريق الأمم المتحدة، من جهة حرستا إلى مسرابا، ومن المقرر دخول أخرى الأسبوع المقبل، وفق المصادر.
ويتبادل الفصيلان الاتهامات حول المسؤولية عن إفشال إتمام الاتفاقات في الغوطة، آخرها تسليم معملي “الأحلام” و”النحاس” في منطقة الأشعري، بموجب مبادرة “المجلس الإسلامي”.
–