ماذا تعرف عن المنتخب الأسترالي؟
أقل من أسبوعين يفصلان المنتخب الأسترالي، المدجج بنجوم يلعب معظمهم في الدوريات الأوروبية والإنكليزية تحديدًا، عن خوض منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، ضد المنتخب السوري.
ويلعب الفريقان مباراة الذهاب في الخامس من الشهر المقبل في ماليزيا، الأرض البديلة للسوريين، في حين يخوضان الإياب في العاصمة الأسترالية في العاشر من الشهر نفسه.
المنتخب الأسترالي، الذي يحتل المركز 50 حاليًا على لوائح “فيفا”، يسعى إلى تخطي المنتخب السوري الذي يقع في المركز 75، وهو أفضل مركز في تاريخه.
والمتأهل بحصيلة المباراتين يذهب إلى الملحق العالمي الذي يلتقي فيه مع صاحب المركز الرابع في تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف)، والذي تحتله حاليًا الولايات المتحدة قبل مباراتين من النهاية، في تشرين الثاني المقبل.
ونحاول في التقرير تسليط الضوء على المنتخب الآسيوي وأبرز لاعبيه، والذي يعتبر من أقوى منتخبات كرة القدم في القارة الآسيوية في السنوات الأخيرة، إن لم يكن أقواها على الإطلاق.
تأسيس الاتحاد الأسترالي
تأسس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في العام 1961، وانضم إلى “فيفا” في 1963، وتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى اتحاد القارة الأقرب إليه (آسيا)، لكن دون موافقة، ما دفعه إلى تشكيل اتحاد قارة أوقيانوسيا عام 1966، والذي ضم 12 منتخبًا.
أستراليا حاولت مرتين الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي دون جدوى قبل الموافقة في آذار 2005، حين أعلن الاتحاد الآسيوي منح العضوية بشرط موافقة الاتحاد الأوقيانوسي و”فيفا” على ذلك، وهذا ما حصل بعد ذلك بأسابيع قليلة.
مشوار كأس العالم بدأ مع الأستراليين لأول مرة في 1974، حين أقيمت البطولة في ألمانيا الغربية، وخرج المنتخب من الدور الأول دون تسجيل أي هدف، في حين تأهل إلى دور 16 في نسخة 2006 التي أقيمت في ألمانيا، قبل الخروج من الدور الأول في نسختي 2010 في جنوب أفريقيا ونسخة 2014 في البرازيل.
أما على المستوى الآسيوي فلم يغب المنتخب عن أمم آسيا منذ انضمامه إلى اتحادها فقد تأهل في نسختي2007 و2011، قبل أن يحصد اللقب في 2015 على حساب كوريا الجنوبية.
أبرز اللاعبين
مدرب المنتخب انجي بوستيكوجلو أعلن عن تشكيلة المنتخب التي ستخوض المباراة مع سوريا، في 19 أيلول الجاري، وضمت 30 لاعبًا أبرز ما فيها عودة المهاجم نيكيتا روكافيتسيا، والقائد ميلي جديناك الذي غاب عن مواجهتي اليابان وتايلاند في التصفيات، وعن كأس القارات بسبب إصابة طويلة بالفخذ.
وجاءت التشكيلة في حراسة المرمى ميتش لانجيراك، مات رايان، داني فوكوفيتش، مارك بيريجتي، وفي الدفاع عزيز بيهيش، ميلوش ديجينيك، اليكس جيرسباك، ماثيو جورمان، رايان مكجوان، جوش ريسدون، ترينت سينسبيري، براد سميث، بيلي رايت.
في حين ضم الوسط مصطفى أميني، كريج جودوين، جاكسون إيرفاين، ميلي جديناك، جيمس جيجو، روبي كروز، ماثيو ليكي، ماسيمو لونجو، أوير نبيل، مارك ميليجان، آرون موي، توم روجيتش، جيمس ترويزي.
وفي الهجوم تيم كاهيل، تومي يوريتش، جيمي ماكلارين، نيكيتا روكافيتسيا.
المهاجم تيم كاهيل
يمتلك النجم ومهاجم إيفرتون السابق وميلبورن سيتى الحالي، قدرة ھائلة على تسجیل الأھداف بالرأس على الرغم من تواضع قامته.
ميلي جديناك
لاعب وسط ارتكاز لعب في صفوف كريستال بالاس الإنكليزي سابقًا في حين يلعب حاليًا مع مكابى حيفا الإسرائيلي، ويعرف بأنه صاحب تسديدات بعيدة المدى، ولقب من قبل أحد المدربين بـ “القاتل الصامت”.
نيكيتا روكافيتسيا
يعتبر نيكيتا روكافيتسيا، ابن 30 عامًا، من أبرز المهاجمين في المنتخب، ويلعب حاليًا في نادي هرتا برلين الألماني.
ماثيو ليكي
يبرع في الجهة اليمنى باختراقاته السريعة، ولعب في 2011 مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، ويلعب حاليًا في نادي هيرتا برلين الألماني لكرة القدم.
وتعتبر المواجهة بين سوريا وأستراليا الأولى من نوعها تاريخيًا، فلم يتسن للفريقين أن التقيا في لقاء رسمي أو ودي.
ماذا عن المنتخب السوري؟
بدوره، دعّم المنتخب السوري صفوفه بعدد من اللاعبين المحترفين كعمر السومة وعمر خريبين وفراس الخطيب، وكان لهم دور كبير في الوصول إلى الملحق.
كما استدعى المدرب أيمن الحكيم جابرييل سومي، لاعب الدوري السويدي، وأكد استصدار هوية سورية له.
ويلعب جابرييل ظهيرًا أيسر ويتميز باندفاعه وسرعته واختراق صفوف الخصم، ويعتقد البعض أنه سيكون إضافة لخط الوسط السوري، الذي افتقد خلال المباريات الماضية إلى صانع ألعاب بحجم جهاد الحسين، الذي اعتزل اللعب دوليًا ورفض العودة إلى صفوف المنتخب في التصفيات.
وبدأ مستوى المنتخب السوري بالتطور شيئًا فشيئًا على مدار التصفيات، حتى بدا أكثر انسجامًا في مباراتيه الأخيرتين أمام قطر التي فازها بثلاثة أهداف لهدف، وأمام إيران التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، وهي أول مرة يستقبل فيها المنتخب الإيراني أهدافًا في التصفيات.
لكن المنتخب يعاني من انقسام إداري وتدخلات سياسية، برزت بعد التأهل إلى الملحق، وزاد انقسام داعميه بعدما أهدى لاعبوه النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، التأهل إلى الملحق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :