البارزاني ماضٍ في إجراء الاستفتاء.. كرد الخارج يبدأون التصويت

جدد مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، تمسكه بإجراء استفتاء استقلال الإقليم بموعده المحدد في 25 أيلول الجاري.

وخلال مقابلة إذاعية، اليوم السبت 23 أيلول، رفض البارزاني، ما قال إنه لغة التهديد من أي دولة، معتبرًا أن كردستان والعراق يمكن أن يكونا جارين جيدين متعاونين دون أي خلافات.

وأشار البارزاني إلى أن الاستفتاء لا يعني نهاية العالم، وأن المفاوضات ستبدأ بعد إجرائه، مؤكدًا فتح باب الحوار مع بغداد تحت رقابة المجتمع الدولي من أجل ترتيب أوضاع الحدود، والمياه، والنفط، والغاز والمسائل الأخرى.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بعد لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، اليوم السبت، أن موقف حكومته ثابت ولم يتغير، وهو رفض الاستفتاء لعدم دستوريته.

رفض تتشاركه الأمم المتحدة التي دعت إلى الحوار بين بغداد وأربيل، لحل المشاكل العالقة، وفقًا لكوبيتش.

في الأثناء جدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، رفض بلاده إجراء استفتاء إقليم كردستان، مشيرًا إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للتعامل مع الموقف بما في ذلك الخيار العسكري.

تصريحات يلدرم جاءت قبيل اجتماع البرلمان التركي للتصويت على تمديد مذكرة تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق.

وكان مجلس الأمن القومي التركي، الذي عقد برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، وصف الاستفتاء بـ “اللامشروع”.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ عقب الاجتماع، إن الاستفتاء يهدد أمن تركيا القومي بشكل مباشر.

في سياق متصل اعتبر المبعوث الأميركي الخاص بالتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بريت ماكغورك، أن الاستفتاء ينطوي على مخاطر كثيرة لا يمكن للولايات المتحدة السيطرة عليه، وفق تعبيره.

وبدأ كرد العراق الموجودون في الخارج، ليل أمس، الإدلاء بأصواتهم إلكترونيًا على الاستفتاء.

وحددت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان آلية تسجيل الناخبين في الخارج من أجل تصويتهم، وأوضحت أنه يجب أن يكون المنتخِب من مواطني محافظات إقليم كردستان، أو المناطق المتنازع عليها من الذين يعيشون خارج العراق في الوقت الحاضر، مشترطةً أن يتجاوز عمره الثمانية عشر عامًا.

وستستمر عملية تسجيل الأسماء حتى يوم الاثنين المقبل موعد الاستفتاء داخل الإقليم.