يستعد أهالي القرى المهجرة قسرًا في محافظة درعا، لتنفيذ المرحلة الثانية من اعتصام “مهجري الكرامة”.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن الاعتصام يبدأ اليوم، السبت 23 أيلول، ضد أي اتفاق لا يتضمن عودة المهجرين إلى قراههم، التي يسيطر عليها النظام السوري.
وأكد الناطق الرسمي باسم الاعتصام، الدكتور علي الحاج علي، في حديثٍ إلى عنب بلدي، بدء اعتصام مفتوح كمرحلة ثانية.
وحمل مئات المهجرين من قراهم وبلداتهم في ريف درعا، إصرارهم إلى خيم اعتصام :مهجري الكرامة” بمرحلته الأولى، الذي استمر على مدار أربعة أيام، آخرها الجمعة 8 أيلول الجاري.
ووصفه منظموه بأنه “سلمي مدني لا يتبع لأي جهة سياسية أو عسكرية”.
ويعيش الجنوب السوري بما فيه درعا، هدوءًا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار (تخفيف التوتر)، منذ 9 تموز الماضي، تزامنًا مع أنباء عن اجتماعات تحضر في الأردن بخصوص إعادة فتح معبر نصيب.
الاعتصام يهدف لإيصال رسالة إلى العالم والمعارضة على وجه الخصوص، بأن أي اتفاقات “جاهزة أو معلبة لا تضمن عودة المهجرين إلى ديارهم والإفراج عن المعتقلين، تعتبر لاغية”، وفق الحاج علي.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال رئيس مجلس محافظة درعا، علي الصلخدي، إنه من المقرر أن يجتمع ممثلون عن المعارضة في درعا خلال الأيام المقبلة.
وتوقع الصلخدي أن يبدأ إما الأحد أو الاثنين المقبلين، مشيرًا إلى أن مضمون النقاش وسبب الاحتماع ليس مقررًا حتى اليوم.
إلا أن مصادر متطابقة تحدثت عن أن الاجتماع سيكون بين المعارضة مع ممثلين عن النظام في الأردن، لبحث إعادة فتح المعبر.
يشارك في الاعتصام أهالي قرى وبلدات تخضع لسيطرة النظام السوري أبرزها: خربة غزالة، الكتيبة، نامر، الشيخ مسكين، وعتمان ، إضافة إلى قرى من منطقة “مثلث الموت”.
ووفق استطلاع رأي أجرته عنب بلدي مع بعض المهجرين، فإن أطرافًا في الثورة “تتاجر باتفاقات سرية” بقراهم وبلداتهم، إلا أن معظم المشاركين أكدوا أن عودتهم “حق وليست مطلبًا قابلًا للتفاوض”.