استأنفت حكومة النظام السوري نقل الفوسفات من منجمي الشرقية وخنيفيس إلى طرطوس تمهيدًا لتصديره، وذلك بعد عامين من توقف تصدير الفوسفات من سوريا.
وشارك وزيرا النفط والنقل في حكومة النظام اليوم، السبت 23 أيلول، في الإشراف على عمليات تحميل وتفريغ الفوسفات في مرفأ طرطوس.
وكانت وزارة النقل تمكنت مؤخرًا من إصلاح سكة الحديد التي تربط مناجم الفوسفات في الريف الشرقي لحمص بمدينة طرطوس لاستئناف تصديره بتكلفة 500 مليون ليرة سورية.
فيما أشار وزير النقل، علي حمود، إلى أن الأرباح المحققة من نقل الفوسفات بالقطارات تصل إلى ملياري ليرة.
وزير النفط، علي غانم، أشار إلى أن واردات سوريا من الفوسفات ستصل إلى 700 ألف طن من الفوسفات حتى نهاية العام الجاري، وثلاثة ملايين طن للعام المقبل.
ولم يتم الإعلان عن الجهة المستوردة، إلا أن صحيفة “العربي الجديد” قالت، في 17 شباط الماضي، إن وفدًا إيرانيًا برئاسة معاون وزير الاقتصاد والمالية، فرهاد زركر، زار دمشق والتقى رئيس حكومة النظام، عماد خميس، وبحثا آلية تسديد الديون الإيرانية الممنوحة للنظام السوري عبر ما يسمى خطوط الائتمان”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الطرفين اتفقا على تسديد الديون، عبر منح إيران الفوسفات السوري، بعد تأسيس شركة مشتركة لهذا الغرض، تشرف على الاستخراج وتصدر الإنتاج إلى طهران.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الرديفة سيطرت على مناجم الفوسفات في منطقتي الصوانة وخنيفيس بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، والتي تعتبر أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، في أيار الماضي، وسط حديث عن دعم إيراني للعملية بهدف الاستحوذ على استثمارات الفوسفات في سوريا.
وكانت سوريا تأتي في المرتبة الخامسة على قائمة الدول المصدرة للفوسفات في العالم عام 2011، وتعد الهند وروسيا ولبنان ورومانيا واليونان من أبرز الدول المستوردة.