أطلق ضباط ومجندون في قوات الأسد حملة تدعو النظام إلى تسريح أقدم دورتين محتفظ بهما منذ سبع سنوات، وطالبوا بتعديل القوانين المتعلقة بالاحتفاظ وخدمة الاحتياط.
وحصدت الحملة اهتمام المئات من الضباط والمجندين والعاملين في قوات الأسد، ووصل عدد المنضمين إلى مجموعة “بدنا نتسرح” على “فيس بوك” نحو 3400 مستخدم.
وتهدف الحملة إلى الضغط على النظام السوري لتسريح أقدم دورتين في صفوف قوات الأسد وهما الدورة 102 صف ضباط والدورة 104 مجندين والاحتياطين القدامى.
كما دعت إلى تعديل القوانين المتعلقة بتحديد “سقف الخدمة الإلزامية التي استمرت لسبع سنوات تحت مسمى احتفاظ، وخدمة احتياطية تحت مسمى دورة تدريبية”.
ولم يصدر عن النظام السوري أي ردود أو بيانات حول الموضوع.
وكان رئيس دائرة التجنيد الوسيطة في سوريا، العقيد الركن عماد إلياس، قال في أيار الماضي إن “القيادة السورية ستنظر قريبًا في تسريح الدورة 102 من ضباط ومجندين”، ولكن منذ ذلك الوقت لم يصدر أي قرار يخصهم.
ووفق معلومات عنب بلدي فإن الضباط والمجندين في دورة 102 سحبوا للخدمة الإلزامية، في بداية أيار من عام 2010، وبقي النظام محتفظًا بجميع الملتحقين ضمن الدورة حتى اليوم.
وتفاعل عدد من الضباط والمجندين على المجموعة، وكتب محمد التاس “أنا احتياط وصرلي سبع سنين دورة 95 الي بدي قولو انا ادمرت وراح كلشي وصار عمري 30 سنة”، فيما علق أحمد شربو “نحن كعساكر ﻣﻮ ﻣﺸﻜﻠﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟـ 7 ﻭﻧﺺ ﻳﻠﻲ ﻗﻀﻴﻨﺎﻫﺎ، ﻣﺸﻜﻠﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﻦ ﻳﻠﻲ ﻟﺴﺎ ﺟﺎﻱ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ”.
مطالب الحملة تضمنت “تحسين واقع الخدمة من ترقية وطعام ولباس، ومنح رواتب ومكافئات مالية بما يتناسب مع الوضع المعيشي، وضمان حقوق الشهداء ومصابي الحرب، وضمان وجود تعويضات حقيقية وملائمة تتناسب مع المدة الزمنية في الخدمة للعناصر المسرحة بعد انتهاء خدمتها”.
وتعد رواتب عناصر قوات الأسد منخفضة بالمقارنة مع رواتب عناصر المليشيات الرديفة، من ميليشيات محلية تحت اسم “الدفاع الوطني”، وميليشيات طائفية إيرانية وعراقية ولبنانية.