يتنافس النظام السوري مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للسيطرة على حقل غاز “كونيكو”، الأكبر في محافظة دير الزور.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الجمعة 22 أيلول، أن “الجيش السوري وحلفاءه يتابعون عملياتهم في ريف دير الزور الشرقي، ويسيطرون على بلدة خشام جنوب شرق قرية مظلوم”.
وتعتبر بلدة خشام أقرب نقطة نحو الحقل “الاستراتيجي”، والذي وضعته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها هدفًا أساسيًا في معركتها المستمرة منذ قرابة شهر.
وجاءت سيطرة قوات الأسد على بلدة خشام بعد ساعات من إعلان “قسد” حصار الحقل إلى جانب شركة العزبة.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي، إن مقاتلي القوات تقدموا قرابة الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم، وحاصروا مقاتلي “التنظيم” في شركتي الغاز الاستراتيجيتن.
واشتعل التوتر بين قوات الأسد و”قسد”، على خلفية غارات جوية روسية على مواقع الأخيرة شرق الفرات، سبقتها تهديدات على لسان المستشارة الإعلامية لرئيس النظام، بثينة شعبان.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة تقدمت في ريف دير الزور الغربي، واستطاعت فك الحصار عن مواقعها في “اللواء 137” والمطار العسكري، متقدمة للسيطرة على كامل المدينة.
ووفق ما تحدثت مصادر عسكرية لعنب بلدي سابقًا، فإن “قسد” تسعى بمساندة التحالف الدولي للهيمنة على الجزء الشمالي من مدينة دير الزور، بموجب اتفاق روسي- أمريكي يطلق نفوذ قوات الأسد في الأجزاء المتبقية من المحافظة.
وبحسب تقرير لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في 2014 بعنوان، “سلاح النفط في سوريا”، فإن دير الزور تضم حقول نفط وغاز من أكبر الحقول في سوريا، من أهمها حقل العمر النفطي الواقع شمال شرق مدينة الميادين، وحقل التنك في بادية الشعيطات بريف المدينة الشرقي، إضافةً إلى حقل الورد بالقرب من قرية الدوير بالريف الشرقي، وحقل التيم بالقرب من مدينة موحسن جنوب المدينة، والجفرة على بعد 25 كيلومترًا شرقًا، ومعمل غاز كونيكو ويبعد 20 كيلومترًا شرق المدينة، ومحطة نفط الخراطة 20 كيلومترًا جنوب غرب، ومحطة “T2” وتقع على خط النفط العراقي السوري.
–