السياحة الدينية في السعودية لتعويض خسائر النفط
خصصت حكومة المملكة العربية السعودية 80 مليار دولار لتوسعة مكة المكرمة، وبناء أكبر فندق بالعالم فيها بكلفة 3.5 مليار دولار.
وتساءل الموقع الإلكتروني لصحيفة “The Economist” عن سبب هذا التحوّل الكبير في شكل المدينة، وطرحت الصحيفة المتخصصة بالاقتصاد تحليلها للوضع، تحت اسم “السياحة الدينية”.
فمكة المكرمة تحتوي على أقدس بيت بالنسبة للمسلمين في العالم، وهو الكعبة، وعام 2016 فقط حجّ ثمانية ملايين مسلم إلى المدينة.
وخلال ذروة الحج يوجد في المدينة مليونا شخص ليسوا من الحجاج، ما يجعل من مكة المكرمة أكبر تجمع سنوي في العالم.
والسياحة الدينية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للسعودية، وهي أكبر ثالث مصدر دخل للاقتصاد بعد النفط والصناعات البتروكيمياوية.
لكن تعثّر عائدات النفط سبب فجوات في ميزانية الدولة، لذلك سعت الحكومة إلى سدها عن طريق تعزيز السياحة.
وهدف الحكومة هو أن يزور أكثر من 20 مليون شخص مكة المكرمة سنويًا اعتبارًا من العام 2030.
وعام 2040 ستكون مكة المكرمة قادرة على استقبال حوالي سبعة ملايين مصلّ في أي وقت.
وسيتم استقبال حجّاج في أكبر فندق بالعالم، والذي يتألف من عشرة آلاف غرفة، و70 مطعمًا.
لكن بالمقابل وكجزء من مشروع التوسعة والتطوير، هدم 13 حيًا من أصل 15 تتألف منهم مكة القديمة، وجرى إعادة إعمارها، وهذا ما أدى إلى فقدان عشرات الأضرحة القديمة، ولم يتم الحفاظ سوى على الكعبة التي يقصدها المسلمون كل عام.
مشروع توسعة السياحة الدينية الذي تقوم به السلطات السعودية يقوم على جلب المزيد من الحجاج، لضمان استمرار تدفق المزيد من الأموال لميزانية الدولة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :