قادة عرب يسعون لتطوير العلاقات مع إسرائيل
شهدت الأيام الماضية تصريحات لقادة عرب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تطوير العلاقات العربية- الإسرائيلة، ما دفع البعض لاعتبارها “بداية التطبيع”.
التصريحات بدأت من نتنياهو، في 6 أيلول الجاري، عندما وصف العلاقات مع الدول العربية بـ “غير المسبوقة”.
ونقل المتحدث باسمه، أوفير جندلمان، قوله إنه “لم يتم الكشف عن حجم التعاون بعد، ولكنه أكبر من أي وقت مضى. إن هذا هو تغيير هائل”.
المسؤول الإسرائيلي لم يكشف أسماء الدول العربية، لكن تصريحات لحكام عرب بدأت بالظهور على وسائل الإعلام عقب حديثه.
آخر التصريحات كانت للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عندما أكد، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72، أمس، حرصه على أمن المواطن الإسرائيلي.
وطالب السيسي الفلسطينيين بالتعايش مع الإسرائيليين، كما وجه خطابه للإسرائيليين بالقول “لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ أكثر من أربعين سنة، ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة الرائعة مرة أخرى”.
وأشار الرئيس المصري إلى أن “أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي مرتبطة بأمن وسلامة المواطن الفلسطيني”.
وجاء ذلك عقب لقاء جمع السيسي بنتنياهو في نيويورك، في أول لقاء علني لهما، في حين تحدثت تقارير سابقة عن لقاءات جرت في الأردن بحضور الملك عبد الله الثاني.
تصريحات السيسي سبقها استنكار ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مقاطعة الدول العربية لإسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية.
وقالت الصحيفة، الاثنين الماضي، إن “الملك البحريني انتقد مقاطعة العرب لإسرائيل وإن لمواطني بلاده الحرية في زيارة إسرائيل، رغم أن الدولتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية”.
وغردت عضو الكنيست، كاسنيا سبتلوفا، الخبيرة بالعلاقات بين إسرائيل والدولة العربية على “توتير”، “هذه أخبار جيدة، آمل ألا ترد أخبار لاحقًا تنفي هذا الخبر، هل سيكون في وسع الإسرائيليين زيارة المنامة؟”.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، زار اسرائيل سرًا.
ولم يصدر أي موقف رسمي من قبل المملكة يؤكد أو ينفي الخبر، بالرغم من انتشاره بشكل واسع على وسائل الإعلام العربية.
وبالرغم من العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل وبعض الدولة الخليجية، وخاصة الإمارات، إلا أن محللين اعتبروا المواقف السياسية الأخيرة بداية لمرحلة جديدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :