طالبت وزارة الخارجية السعودية رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، بعدم إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، والدخول في حوار مع الأطراف العراقية كافة.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية السعودية اليوم، الأربعاء 20 أيلول، “نتطلع لحكمة الرئيس برزاني لعدم إجراء استفتاء انفصال”، واعتبر أنّ “ذلك سيجنب العراق والمنطقة العديد من المخاطر”.
موقف السعودية جاء على الرغم من الحديث عن تقارب سعودي- كردي، وتأييد المملكة ضمنيًا لقيام دولة كردستان في شمال العراق.
ولم تصدر عن البرزاني أية تصريحات بعد فيما يخص طلب السعودية.
وكانت العراق ودول إقليمية عدة طالبت حكومة أربيل بعدم إجراء الاستفتاء، إذ اعتبرت تركيا أن إجراء الاستفتاء سيكون “قرارًا خاطئًا”، كما حذّر وزير الدفاع التركي، نور الدين جنيكلي، من أن بلاده لن تسمح بتأسيس أطر سياسية تعتمد على أسس عرقية وتسيطر عليها منظمات “إرهابية” عند حدود تركيا الجنوبية.
ويعتبر رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن إجراء الاستفتاء “مرفوض سواء جرى الآن أو في المستقبل، وهو مخالف للدستور، وفيه تجزئة وإضعاف للبلد”.
وفي الوقت الذي أصرت فيه تركيا والعراق على رفض إجراء الاستفتاء، روجت وسائل إعلام سعودية له، وأشادت بالعلاقات بين المملكة البرزاني ومدى دعم السعودية للكرد.
إلا أن الخارجية السعودية أكدت اليوم أن “أي إجراءات أحادية في العراق ستزيد من تعقيد الوضع الإقليمي” واعتبرت أن “الحوار يضمن الأمن والسلام في العراق ويحفظ وحدته وسيادته”.
ومن المتوقع أن يستجيب البرزاني لدعوة السعودية، إذ كان ألمح أمس أنه يمكن أن يتخلى عن الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 أيلول الجاري، بعد أن تسلم من المجتمع الدولي مقترحات جديدة بديلة “أفضل مما كان سابقًا”.