لمح رئيس إقليم كردستان “مسعود البارزاني” إلى إمكانية تأجيل الاستفتاء على استقلال الإقليم، لافتًا إلى أنه تسلم مقترحات جديدة بديلة من المجتمع الدولي، وصفها بأنها أفضل مما قُدم سابقًا.
ولفت البارزاني في كلمة له أمام حشدٍ ضم الآلاف من مؤيدي الاستفتاء، أمس الثلاثاء 19 أيلول، إلى أن مشكلة الإقليم الأساسية ليست مع المجتمع الدولي، وإنما مع الحكومة العراقية، مطالبًا بالتوصل إلى اتفاق معها.
وأوضح أن التفاوض سيكون في التفاصيل، وتحديد الحدود، والموارد المائية والنفطية، بإشراف وضمانة دوليين.
وأكد البارزاني أنه في حال التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية يدعمه المجتمع الدولي، والأمم المتحدة فإنه من الممكن أن يكون بديلًا عن إجراء الاستفتاء، المقرر في 25 من الشهر الجاري، مضيفًا أنه سيمهل بغداد من يومين إلى ثلاثة أيام كي تطرح أفكارًا تجعل من الممكن تأجيل الاستفتاء، أما إذا لم يكن هناك بديل فمن المستحيل تأجيله، بحسب تعبيره.
ووصل اليوم، الأربعاء 20 أيلول، رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم، إلى السليمانية للاجتماع مع رئيس الإقليم، مسعود البارزاني.
وذكر بيان رئاسي أن الزيارة جاءت في إطار مبادرة معصوم بشأن استفتاء الإقليم، وجهود تعميق الحوار الوطني.
وكان معصوم، أصدر بيانًا منذ أيام أعلن فيه عن إطلاق مبادرة للحوار بين الزعماء السياسيين للتوصل إلى حلول تكفل تجاوز الأزمة التي أحدثها استفتاء إقليم كردستان.
كما ألغى سفره المقرر إلى نيويورك، وكلف رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلقاء كلمة العراق في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ومع اقتراب موعد الاستفتاء، المزمع إجراؤه الاثنين المقبل، تصاعدت حدة المواقف والتصريحات المنددة.
نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، أكد أن بلاده لن تسمح بقيام إسرائيل ثانية شمالي العراق، وذلك خلال لقائه السفير الأمريكي في بغداد أمس الثلاثاء.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتبه، حذر المالكي المطالبين بالاستفتاء من التداعيات الخطيرة التي سيخلفها على أمن وسيادة ووحدة البلاد.
إقليميًا، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جنيكلي، أمس الثلاثاء، إن انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطرًا كبيرًا على تركيا، محذرًا من أن التقسيم قد يشعل شرارة صراع عالمي، بحسب تعبيره.
أما الموقف الإيراني من الاستفتاء، فقد عبر عنه الرئيس حسن روحاني، خلال لقاءاته على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
روحاني حذر من مخاطر الاستفتاء، داعيًا المنظمة الأممية إلى الدعم اللازم لوحدة الأراضي العراقية.
–