اتهم وزير التربية في حكومة النظام السوري، هزاون الوز، صحيفة “الشرق الأوسط” وقناة “العربية” بالتحريض ضد المناهج الجديدة في المدارس.
اتهام الوز جاء خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب اليوم، الأربعاء 20 أيلول، لمناقشة المناهج التربوية والإشكالات الأخيرة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
الوز قال إن “أول من بدأ الحملة الإعلامية ضد المناهج هي صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر في لندن، وأيضًا قناة العربية”.
وأضاف أن “بعض من انبرى لتوجيه الانتقادات والملاحظات للمناهج لم يقرأها أو يطلع عليها”.
تصريحات الوزير لاقت استهجانًا من قبل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن حديثه عن التحريض من وسائل الإعلام استغباء لهم.
واعتبر البعض أن الحملة الإعلامية عن المناهج بدأت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أهالي الطلاب، الذين عبروا عن غضبهم منها.
في حين سخر البعض من الوزير باعتبار أن أي مشكلة داخل سوريا سببها “مؤامرة خارجية”.
وأثارت المناهج موجات من السخرية والاستنكار من قبل مواطنين سوريين، مع انتشار صور أغلفة “مخيفة” للكتب، وقصائد شعبية تحوي كلمات مثل “إش إش” و”طش طش” و”تب تب تاب”، للكاتب العراقي جواد الحطاب، إضافة إلى إلغاء لواء اسكندرون من خريطة سوريا في كتاب الصف العاشر.
ودفعت هذه الانتقادات وزارة التربية إلى إصدار قرارات بتعديل بعض المناهج، وتشكيل لجنة مهمتها دراسة الملاحظات والمقترحات الواردة إلى الوزارة حول المناهج واتخاذ الإجراءات اللازمة حولها.
الوز اعتبر أن “المناهج ألفت بناء على وثيقة الإطار العام للمنهاج التي تحدد المعايير بالنمو المتوازن واعتزاز المتعلم بوطنه، وتنمية مهارات التعليم الذاتي واكتساب المهارات التقنية ومهارات العمل، إضافة إلى الحفاظ على البيئة”.
–