سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على 80% من مدينة الرقة، وأعلنت فتح الجبهة الشمالية للمدينة للمرة الأولى منذ أشهر، وفق بيان لها حصلت عليه عنب بلدي.
وجاء في البيان الذي انتشر اليوم، الأربعاء 20 أيلول، أنها بدأت في الأيام الخمسة الماضية حملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجبهة الشمالية للمدينة، وهي المرة الأولى منذ أشهر القتال الماضية، تزامنًا مع السيطرة على 80 % من المدينة.
وقالت إن “الجبهة الشمالية تتنوع تفاصيلها بين أحياء سكنية ومبان مؤسسات عامة، كالصوامع والمطحنة والفرقة 17، التي تعتبر موقعًا عسكريًا استراتيجيًا تم تأمينه و استكمال تحرير محيطه”.
وغابت إعلانات تنظيم “الدولة” في الأيام الماضية عن المجريات الميدانية في الرقة، تزامنًا مع جمود عسكري من طرف “قسد” على خلفية فتح معركة باتجاه دير الزور.
وبلغ عدد الأحياء التي تسيطر عليها “قسد” في مدينة الرقة حتى الآن 16 حيًا، بمساحة أكثر من 65% من المساحة الكلية للمدينة.
وتقع “الفرقة 17” شمالي الرقة، وتبعد عن مركزها حوالي ستة كيلومترات.
وتأتي أهميتها كونها تفصل بين مدينة الرقة وريفها، وتضم أكثر من 14 كتيبة، منها “كتيبة الكيمياء والإشارة والأغرار والمدفعية وكتيبة القوات الخاصة”.
وبدأت “قسد” وفصائل عربية وعشائرية، ضمن حملة “غضب الفرات”، عملية لدخول الرقة، منذ مطلع حزيران الماضي، وسيطرت خلالها على أحياء ومقرات عسكرية.
وأوضحت القوات الكردية في البيان أنها تقدمت حتى الآن على محور معمل السكر وصوامع مدينة الرقة، إلى جانب أحياء تشرين، الرميلة، الروضة.
واعتبرت أن “إشعال جبهة شمال الرقة بعد طول مدة هدوئها ، هي جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر، وأنها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة غضب الفرات، التي شارفت على النهاية”.
وفي حديث سابق مع المتحدث الإعلامي باسم “قسد”، مصطفى بالي، قال إن العمليات العسكرية في المدينة اتخذت منحىً مغايرًا، تمثل بازدياد نسبة المفخخات والأحزمة الناسفة من قبل التنظيم.
وأضاف لعنب بلدي أن “الخناق ضاق على عناصر داعش بشكل كبير، ويعود ذلك إلى عدم وجود منفذ للانسحاب، الأمر الذي وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما (…) إما الاستسلام أو القتال”.
–